قبرص: أنان يؤكد عدم فسح «فرصة أخرى» للقبارصة الأتراك لإقرار انضمامهم إلى «الاتحاد الأوروبي»

TT

صرح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان على القبارصة الأتراك انتهاز الفرصة المتاحة لهم حاليا وقبول خطة الامم المقترحة والتوقيع عليها كقاعدة اساسية للتفاوض، والتوصل لحل سياسي بشأن الجزيرة المقسمة. واكد انه في حالة عدم انتهاز الفرصة، فسوف «تتبخر آمال القبارصة الأتراك في الانضمام للاتحاد الأوروبي».

جاءت تصريحات أنان في لقاء صحافي نشر في جرية محلية في أثينا تحت عنوان «مأساة كبيرة ان لم تحل القضية القبرصية قبل 28 فبراير (شباط) الجاري». وعن تأجيل الميعاد حتى آخر مارس (اذار)، قال انان «لا اريد ان اغير الميعاد المقترح للتوصل الى الحل، لأن في تغييره يصعب انضمام القسم القبرصي التركي للاتحاد الاوروبي في المستقبل، ولو اهدر الوقت المقترح، فسوف يتغير الوضع تماما ويأخذ اتجاها عكسيا، ولا اعرف متى ستكون هناك فرصة اخرى».

وعن الرئيس القبرصي المنتخب، ذكر انان ان بينهما اتصالات مستمرة وايجابية مشيرا الى تصريح بابادوبولوس والذي ذكر فيه انه سوف يبدأ المفاوضات من نقطة توقف الرئيس السابق جلافكوس كليريديس.

ووصل كوفي أنان الى العاصمة اليونانية، اثينا، ظهر امس قادما من انقرة، حيث يتوجه بعدها الى نيقوسيا، ليمكث في قبرص حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وهو الميعاد المحدد من قبل الامم المتحدة للتوقيع على الخطة المقترحة من انان والتوصل الى حل سياسي للقضية القبرصية، وانضمام قبرص دولة موحدة الى الاتحاد الاوروبي في السادس عشر من ابريل (نيسان) المقبل.

وكان وزير الخارجية جورج باباندريو في مقدمة مستقبلي أنان اثناء وصوله الى مطار ألفيثريوس فينزيلوس الدولي شمال البلاد. وصرح انان وهو في المطار انه يتطلع في مقابلته لاعضاء الحكومة اليونانية، الى تأكيد الامل في التوصل لاتفاق بشأن قبرص، وقال «لدينا فرصة كبيرة لحل الازمة القبرصية، ويجب علينا ان لا نضيعها، اذ حان الوقت للطرفين للادلاء بقراريهما قبل 28 فبراير (شباط) الجاري».

ولم يستبعد أنان منح وقت ضئيل آخر الى ما بعد 28 الجاري، حتى يكون هناك وقت لاستفتاء سكان الجزيرة حول ضم قبرص موحدة للاتحاد الاوروبي في 16 ابريل (نيسان) المقبل.

وأشار انان الى ان محادثاته مع حكومة تركيا اعطته بصيصاً من الامل للتوصل الى حل.

ووصل الى اثينا اول من امس تاسوس بابادوبولوس الرئيس القبرصي الفائز في انتخابات الرئاسة الاخيرة، في اول زيارة عمل رسمية له في اليونان، ومقابلة اعضاء الحكومة اليونانية للتشاور وتبادل الافكار، قبيل لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة.

ومن جهته، صرح زعيم القبارصة الأتراك رؤوف دنكطاش انه لن يوقع على اي اتفاق اثناء زيارة انان لقبرص، واصفا خطة انان المقترحة انها «تعطي للقبارصة الاتراك حمصاً مقلياً وللقبارصة اليونانيين تورتة». ومن جهة اخرى اشارت استطلاعات الرأي الاخيرة والتي اجريت على عينة تشتمل 1349 قبرصياً في الفترة ما بين 8 و20 فبراير الحالي ان 60 في المائة من القبارصة الاتراك يوافقون على خطة انان كقاعدة للمفاوضات.