المبعوث الأميركي يصل إلى كردستان لحضور اجتماع المعارضة والبرلمان الكردي يدعو إلى منع دخول الجيش التركي للعراق

TT

يتوقع ان تعقد لجنة التنسيق والمتابعة المنبثقة عن مؤتمر لندن للمعارضة العراقية اجتماعها الذي طال انتظاره اليوم بعد تأجيله في آخر لحظة عصر امس رغم وصول المنسق الاميركي مع المعارضة العراقية زلماي خليل زاد الى كردستان. وفي معرض رده على سؤال من «الشرق الاوسط» حول جدوى عقد اجتماع المعارضة العراقية فوق الارض العراقية في ظل الاجواء السائدة وفي الوقت الذي تتحدث فيه الادارة الاميركية عن نيتها تعيين حاكم عسكري اميركي في عراق ما بعد صدام حسين، اكتفى عضو قيادي كردي رفض الافصاح عن اسمه بالقول «الحقائق على الارض ستفرض نفسها، وان دور المعارضة سيكون مهما بعد سقوط النظام العراقي».

واشار المتحدث الى ان مجرد ارسال وفد اميركي لحضور اجتماع المعارضة يعني ان هناك اهتماما من الادارة الاميركية بالمعارضة العراقية وبدورها في مستقبل العراق. وعلى صعيد ذي صلة حلقت الطائرات الاميركية ليل اول من امس وصباح امس فوق اجواء كردستان للمرة الاولى منذ سنوات وسمع مواطنو مدينة اربيل دويها مرارا لما عزز تكهنات بعض المراقبين بعقد الاجتماع. ووصل الى اربيل 58 عضوا من اعضاء لجنة التنسيق للمشاركة في الاجتماع فيما غاب كل من اياد علاوي امين عام حركة الوفاق الوطني العراقي والشريف علي بن الحسين راعي الحركة الملكية الدستورية والمرجع الديني الشيعي المستقل الدكتور محمد بحر العلوم الذي بذل جهودا كبيرة اثناء مؤتمر لندن لتقريب وجهات نظر الاطراف العراقية لتجاوز خلافاتها والاتفاق على الحد الادنى من المواقف المشتركة لانجاح المؤتمر حينذاك. كما يتغيب عن الاجتماع الامين العام لاتحاد الديمقراطيين العراقيين فاروق رضاعة لاسباب شخصية لكنه وعد بارسال مندوب عن الاتحاد لحضور الاجتماع من ناحية ثانية، ناشد البرلمان الكردي المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لمنع دخول القوات التركية الى الاراضي العراقية بذريعة حماية المناطق الحدودية المتاخمة لكردستان العراق عند نشوب الحرب المرتقبة ضد العراق بعد الانتهاء من اتفاق الادارة الاميركية والحكومة التركية على رسم الدور التركي والمواقع التي ستنتشر فيها القوات التركية بعد عبور القوات الاميركية الاراضي التركية الى العراق من الجبهة الشمالية. ودعا البرلمان في الاجتماع الذي عقده اول من امس ادارتي اربيل والسليمانية الى توحيد موقفيهما لمواجهة التدخل التركي.

وقال قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ان القيادات الكردية تنتظر من المبعوث الاميركي اطلاعها على مضمون الاتفاق الاميركي ـ التركي الى جانب معرفة الدور الكردي في كل ما يجري على الساحة العراقية مستقبلا، خاصة ان القيادات الكردية تنظر بقلق بالغ الى التصريحات والتحركات التركية على حدودها الشمالية وبخاصة الدعوات التركية الى تجريد الاحزاب والقوى الكردستانية من اسلحتها. وكان برهم احمد صالح رئيس الادارة الكردية في السليمانية (الاتحاد الوطني) قد صرح قبل يومين بان الشعب الكردي لا يمكنه التخلي عن اسلحته ما لم يضمن التحول من الدكتاتورية الى النظام الديمقراطي على حسب وصفه، مشيرا الى ان الادارة الكردية كانت تنتظر ان تتحول قوات البيشمركة الى نواة لجيش وطني في عراق الغد.

وعلى الصعيد الداخلي يزداد اقبال مواطني الاقليم الكردي على شراء (حفاظات الاطفال) حيث اتجه الكثير من باعة الارصفة الى عرض انواع من هذه الحفاظات للبيع بعد ان نفدت من محلات بيع حاجيات الاطفال حيث يحتفظ بها المواطنون في بيوتهم لاستخدامها للوقاية من الغازات الكيماوية اذا ما وجه النظام العراقي ضربات انتقامية بالاسلحة الكيماوية الى المدن الكردية. ويعتقد هؤلاء المواطنون بان لهذه الحفاظات ميزة قد تفي بالغرض المطلوب حيث ان احد وجهيها مغطى بالنايلون والوجه الآخر (البطانة) محشو بالقطن وان تبليله قد ينفع في منع تسرب الغازات الى فتحات الانف والعين والاذن.