عوائل عربية تنزح من الموصل وبغداد إلى كردستان تفاديا للضربة

TT

مع تصعد احتمالات نشوب الحرب وبدء المواجهة العسكرية المنتظرة، وصلت عدد من العوائل النازحة من المدن الواقعة تحت سلطة الحكومة العراقية الى مدن كردستان العراق الواقعة تحت سلطة الادارة الكردية. خلال الاسبوع المنصرم وصل عن الطريق الكائن بين مدينتي الموصل ودهوك (قرابة 60 كم)، خمسون عائلة عربية الى مدينة دهوك تاركين مدن بغداد والبصرة والموصل خوفا من احتمالات بدء الضربة العسكرية المحتملة، وغالبية العوائل النازحة تنتمي لطبقين الموظفين والكسبة ولهم معارف واصدقاء في دهوك.

وقال محمد سعيد، وهو سائق سيارة اجرة على طريق الموصل ـ دهوك، لـ«الشرق الاوسط» انه خلال نقله العوائل الى دهوك سرد له النازحون حالة القلق التي يعيشها العراقيون في مدنهم وحالة اليأس التي يعانون منها» وقال سرور محمد رب احدى العوائل النازحة من الموصل «ان الحياة في مدينتنا اصبحت كالكابوس ولم يبق امامي سوى ترك كل ما املك والتوجه الى دهوك لابتعد عن الحرب التي انهكتنا، في وقت انقطع اطفالي عن الدراسة وتركت انا وظيفتي». العوائل النازحة خوفا من السلطات العراقية توخت الحذر من ذكر اسمائها، وصرح مسؤول في محافظة دهوك لـ«الشرق الأوسط» انه تم تجهيز النازحين ببعض المؤن والحاجيات في الوقت الذي تمتلك اغلب العوائل النازحة معارف هنا.

وقال مسؤول من الصليب الاحمر الدولي «اتخذنا بعض الاحتياطات اللازمة لاستقبال عدد اكبر من النازحين وهيأنا مخيما جديداً. وتشير آخر التقارير الى ان الحكومة العراقية شددت منذ اول من امس نقاط التفتيش الفاصلة بين مناطقها والمناطق الخاضعة لسيطرة الاكراد لمنع نزوح العوائل باتجاه كردستان الخارجة عن سيطرتها.