سعود الفيصل: بعد قمة شرم الشيخ لا حاجة لقمة إسلامية استثنائية واتفاقية صفوان تحكم وجود القوات الدولية في السعودية

قال في مؤتمر صحافي: أميركا تريد ضرب العراق بالسيف وفرنسا وألمانيا تريدان خنقه

TT

نفى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي امس ما تناقلته بعض التقارير الصحافية عن موافقة المملكة العربية السعودية على السماح للاميركيين باستخدام قاعدة الامير سلطان بن عبد العزيز الجوية في الخرج، قائلا «ان استخدام القاعدة يأتي وفق اتفاقية صفوان عام 1991 والتي تقضى باقامة منطقة حظر جوي في جنوب العراق وان وجود القوات الدولية في هذه القاعدة يأتي في اطار هذا الاتفاق ونحن لن نسمح باستخدامها بأكثر مما هو متفق عليه في اتفاق صفوان». واعلن تحفظ بلاده على عقد قمة اسلامية استثنائية في قطر قائلا ان «القمة العربية ستتداول في الموضوع العراقي واي موقف يتفق عليه العرب سيؤيد من جميع الدول العربية»، مضيفا ان الدول الاسلامية التي حضرت اجتماع كوالالمبور لدول عدم الانحياز تشاورت بشأن القمة وارتأت انه لا مبرر لعقدها في الظروف الحالية «بسبب كثرة الاجتماعات» بحسب قول الامير سعود الفيصل.

وأكد الأمير سعود الفيصل مشاركة السعودية في القمة العربية المقرر عقدها في شرم الشيخ المصرية بعد غد استجابة لدعوة مملكة البحرين ومصر، وكشف في مؤتمره الصحافي في قصر المؤتمرات بجدة عن عزم بلاده على طرح مبادرة الامير عبد الله بن عبد العزيز للاصلاح العربي، متمنيا ان «يتفق العرب على تنفيذ ما يتخذونه من قرارات وان تكون هناك مصداقية وجدية في التعامل العربي». وأكد على ضرورة ان «لا نقول ما لا نفعل، وان قلنا شيئاً نلتزم بتنفيذه»، مشيرا الى ضرورة ان تصلح الدول العربية اوضاعها. وأضاف ان السعودية تتطلع الى ان «تصدر عن القمة قرارات تساهم في ايجاد حل سلمي للازمة العراقية، وحل عادل للقضية الفلسطينية»، مؤكدا على ان جميع الدول العربية «تعارض الحل العسكري وتؤيد الحل السلمي». وقال الامير سعود الفيصل إنه آن لهذه المنطقة ان ترى الاستقرار بعد 60 عاما من عمر القضية الفلسطينية، و12 عاما ونصف العام للأزمة العراقية «ولكن بشكل سلمي». وانتقد المذكرة الفرنسية ـ الالمانية الى مجلس الامن ووصفها بانها «لم تحدد وقتا لعمل المفتشين، وتطيل امد الحصار على العراق»، وقال ان الحل الاميركي يعني «ضرب العراق بالسيف، بينما الحل الفرنسي الالماني يعني خنقه»، مؤكدا على ان الموقف السعودي تجاه العراق هو مع الحل السريع السلمي، قائلا «على مجلس الامن الا يستعجل الحرب، وعلى العراق ان يلتزم تنفيذ مطالب المراقبين الدوليين وخاصة ان تقرير هانز بليكس اثبت نزاهة فريق المفتشين». وأضاف ان «المقترحات التي تقدم يجب ان تعكس المشكلة العراقية برمتها ولا تنطلق من اعتبارات سياسية او خلافات بين الدول المعنية في مجلس الامن لان ذلك سيؤدي الى انقسام المجلس وعودة الاستقطاب اليه». وأكد ان «ما يهمنا هو وحدة مجلس الامن ويزعجنا ان يكون هناك خلاف بين دوله».

وذكر الامير سعود الفيصل ان السعودية حريصة على وحدة وسلامة العراق وشعبه، في الوقت الذي سخر فيه من الاعتقاد بالسيطرة على العراق، قائلا «من يظن انه يستطيع ان يسيطر على العراق تتملكه الاوهام. العراق شعب وبلد وحضارة وتاريخ ولا يمكن لشعبه ان يقبل اي سيطرة خارجية عليه».

وقال الامير سعود الفيصل ردا على سؤال حول التنسيق السعودي الايراني، ان المشاورات السعودية الايرانية مستمرة، وان وزير خارجية ايران سوف يقوم بزيارة الى السعودية، مضيفا ان ظروف الوزير الايراني هي التي حالت دون زيارته للسعودية من قبل.

وعن مبادرة الغاز السعودي، رفض الامير سعود القول بأن هناك ضغوطا تمارس على السعودية، وأشار الى ان هناك «ردودا ايجابية تلقيناها، وهناك مباحثات للاجابة على استفسارات الشركات». الا انه شدد على ان العرض الذي قدمته السعودية للشركات الغربية «مقبول من حيث المبدأ».