الفلسطينيون: الحكومة الإسرائيلية الجديدة «متطرفة» وترفض خطة «خريطة الطريق»

TT

غزة ـ أ.ف.ب: وصفت السلطة الفلسطينية التشكيل الوزاري الاسرائيلي الجديد الذي سيعرضه ارييل شارون على الكنيست اليوم بانها «حكومة متطرفة». وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس لوكالة الصحافة الفرنسية «ان تشكيلة الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي يترأسها شارون ستكون حكومة متطرفة ولن تسير في طريق السلام ولن توافق على خطة خريطة الطريق وستستمر في انشطتها الاستيطانية».

ودعا ابو ردينة اللجنة الرباعية الدولية والقمة العربية الى «التعامل معا لحكومة الجديدة على هذا الاساس».

وكان صائب عريقات وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية قد اعلن اول من امس ان «تحالف شارون مع الاحزاب اليمينية المتطرفة وخصوصا مع افيغدور ليبرمن (الاتحاد الوطني) والمفدال (الحزب الوطني الديني) يعني انعدام اي فرصة للحديث عن السلام وتوسيع النشاط الاستيطاني وفرض الامر الواقع ومصادرة مزيد من الاراضي الفلسطينية». وحذر من ان المرحلة الجديدة «ستشهد تصعيدا في العدوان ضد الشعب الفلسطيني الاعزل».

من جهته عقب محمد الهندي احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين على الحكومة الجديدة بالقول «هذه الاحزاب وهذه الشخصيات التي ستدخل الحكومة الاسرائيلية تقف جميعها الى يمين شارون الذي يعتبر وسطا بالنسبة لها.. اننا نعتقد ان الحكومة الجديدة ستكون حكومة تصعيد للعنف ضد ابناء شعبنا الفلسطيني».

ورأى عبد العزيز الرنتيسي احد قادة حركة حماس في قطاع غزة ان اي حكومة تشكل من هذه العصابات ستكون حكومة تصعيد لكنها في الوقت نفسه ستكون اضعف من اي ائتلاف بين اليمين واليسار، وهو الائتلاف السابق نفسه الذي ارتكب المذابح بحق شعبنا». واوضح الرنتيسي ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة «ستكون في نفس الوقت محبطة للذين يدعون الى وقف الانتفاضة والمقاومة ويطالبون الشعب الفلسطيني بالتخلي عن اسلحته وهو ورقته الوحيدة، وبالتالي مثل هذه الحكومة ستعزز موقف المقاومة والانتفاضة وستؤدي الى تصعيدها».

وقال جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «ان الحكومة الاسرائيلية في جوهرها اليميني تعكس حقيقة الاتجاة العام للرأي العام الاسرائيلي». واضاف «ان العدوان الاسرائيلي لم يتوقف وهو متصاعد منذ ان ترأس شارون حكومة اسرائيل ولم يبق الكثير في جعبة الدولة العبرية لتفعله».