بروكسل تسعى للحد من التوتر مع إسرائيل بعد قرار محكمة بلجيكية بمحاكمة شارون

TT

بروكسل ـ رويترز: دعا لويس ميشيل وزير الخارجية البلجيكي امس الى حوار مع اسرائيل لتخفيف التوتر بسبب حكم محكمة بلجيكية يقضي بامكانية محاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امام محاكم بلجيكية في يوم ما لاتهامه بارتكاب جرائم حرب.

وقال الوزير البلجيكي في خطاب مفتوح وجهه للصحف البلجيكية والاسرائيلية ان بلجيكا مؤيد قوي لاسرائيل وانها منفتحة دائما لاجراء محادثات عندما تتوتر العلاقات. واضاف قائلا «من المفهوم ان يكون لكل منا آراء متباينة لبعض الوقت». لكنه استطرد «نجحنا دائما في التغلب عليها من خلال التشاور والحوار».

وتوترت العلاقات بين الدولتين بعدما قضت المحكمة العليا البلجيكية مطلع فبراير (شباط) الجاري بانه من الممكن مواصلة الدعوى التي رفعها فلسطينيون على شارون لاتهامه بارتكاب جرائم حرب بمجرد سقوط الحصانة التي يوفرها له منصبه رئيساً للوزراء والتي تحول دون محاكمته في الوقت الحالي.

واستدعت اسرائيل سفيرها من بلجيكا ووصفتها بانها دولة «صغيرة وغير مهمة». واشارت اسرائيل الى وجود دوافع سياسية وراء صدور الحكم. واتهمت وسائل اعلام اسرائيلية بلجيكا بمعاداة السامية ودعا بعضها الى مقاطعة البضائع البلجيكية.

ورفض ميشيل اتهامات تقول ان حكومة يسار الوسط البلجيكية تتآمر على اسرائيل باصدار هذا الحكم. وقال «القول ان الحكومة البلجيكية لديها دوافع سياسية وراء هذه الدعوى وانها موجهة ضد دولة اسرائيل ورئيس وزرائها، قول زائف تماما». واضاف الوزير البلجيكي قائلا انه «اول من يعارض بشدة اقل علامة على اي عداء للسامية بمجرد ظهورها».

واحتدم التوتر بين البلدين مع قيام ناجين فلسطينيين من مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان اثناء الاحتلال الاسرائيلي في سبتمبر (ايلول) عام 1982 دعوى قضائية منذ اكثر من عام. واتهم الناجون شارون بالمسؤولية عن المجزرة التي ارتكبها اعضاء ميليشيا مسيحية لبنانية في المخيمين الفلسطينيين في الضاحية الجنوبية من بيروت، مستخدمين في هذا قانونا بلجيكيا مثيرا للجدل يمنح المحاكم البلجيكية اختصاصا عالميا بالنظر في جرائم الحرب.