مؤسسة مانديلا: 400 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل بحاجة ماسة للعلاج

TT

قالت مؤسسة مانديلا الحقوقية في الضفة الغربية ان اكثر من 400 أسير فلسطيني من اصل 5700 معتقل بحاجة ماسة وسريعة للعلاج وان وضعهم الصحي آخذ يوميا بعد يوم في التدهور. وحذرت المؤسسة في بيان لها من النتائج المترتبة على استمرار سياسة ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية في اهمال الحالات المرضية للأسرى وعدم تقديم الرعاية الطبية لآلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب.

وقال البيان ان تعنت ادارات السجون الاسرائيلية وتقصيرها في توفير العلاج اللازم للمعتقلين والمرضى والمصابين قد تسببا في وفاة الأسير وليد محمد عيسى عمرو من بلدة دورا قضاء الخليل. ووفق التقارير الطبية فان عمرو كان يعاني من أزمة قلبية ويحتاج لعلاج واشراف طبي متواصل الا أن أيا من ادارات السجون لم توفر له ذلك مما أدى الى وفاته في غرفته في سجن نفحة الصحراوي.

ومن خلال زيارتها لعدد من السجون الاسرائيلية أفادت محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقاق، أن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب يعيشون ظروفاً صعبة جدا، وأن هناك أعداداً من المعتقلين يعانون من أمراض واصابات مختلفة، تحتاج الى علاج خارج أسوار المعتقل، مشيرة بذلك الى حالات في مستشفى سجن الرملة والبالغ عددهم 20 معتقلاً جميعهم بحاجة ماسة ومتواصلة للعلاج، لكن ادارة السجن ترفض رغم سوء أوضاعهم الصحية تحسين أوضاعهم.

ونقلت بثينة دقاق عن الاسيرين رأفت العروقي وأكرم سلامة اللذين زارتهما في مستشفى سجن الرملة، شكواهما من سوء المعاملة وحرمان المعتقلين المرضى من زيارة ذويهم بالاضافة الى سوء الغذاء كماً ونوعاً. وتحدث العروقي عن الوضع الصحي الحرج للأسير فهمي عبد الرحمن عبد الله ناصر، 57 عاما، المقعد والمصاب بسرطان البنكرياس، مشيراً إلى ان حالته الصحية في تدهور مستمر. وفوجئت المحامية بثينة دقاق خلال زيارتها سجن بئر السبع، بالاجراءات الجديدة التي فرضتها ادارة السجن على المعتقلين والزوار. واطلعت على المعاناة التي يعيشها المعتقلون في هذا السجن الذي يعاني اضافة الى اشياء اخرى من الاكتظاظ وانعدام التهوية داخل الغرف وساحة الفورة. وتحدث الأسير خالد شبانة عن الوضع الاعتقالي في قسم 16 في السجن فوصفه بالسيئ وانه يفتقر لأهم المرافق اللازمة لحياة المعتقلين، اضافة الى مشكلة المياه والكهرباء ومعالجة الحالات المرضية. وتطرق شبانة الى حالة الأسير احمد أبو زهرة الذي يعاني من عدة أمراض باطنية وعصبية.

وتمكنت محامية مانديلا أيضا من مقابلة المعتقل محمود طلال من مخيم جنين الذي يخضع للاعتقال الاداري، وهو أحد الجرحى المصابين في أحداث النقب الأخيرة وبحاجة الى العلاج.