يمني اعتقل ببلاغ كيدي في ديترويت يقرر مغادرة أميركا ويشكو عدم تلقي اعتذار

TT

ديترويت ـ أ.ب: قال يمني اعتقل بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 وبرئ من اتهامات بالاحتيال، انه فقد وظيفته ولم يتلق اعتذارا من الحكومة الاميركية، وانه ينوي العودة الى بلده الاصلي اليمن.

ومن المقرر ان يغادر محمد ناصر العجي، 31 عاما، عن طريق مطار ديترويت حيث سيسلمه موظف في مكتب المباحث الاتحادي (اف.بي.آي) جواز سفره ليستقل رحلة للخطوط الملكية الاردنية للعودة الى اليمن.

ويقول العجي انه رغم حصوله على بطاقة الاقامة الخضراء في الولايات المتحدة منذ عام 1995 وانه قدم طلبا للحصول على الجنسية الاميركية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي الا انه لا يعتزم العودة الى الولايات المتحدة حتى تتغير القوانين.

وكانت الشرطة قد اعتقلت العجي في 19 ديسمبر (كانون الاول) الماضي بينما كان يقود شاحنة في سبرنغفيلد على بعد 120 ميلا من ديترويت واتهم بانه قدم معلومات خاطئة للحصول على بطاقة تأمين اجتماعي.

وجاء ذلك بعد ان تلقت شرطة نيويورك بلاغا من الصهر السابق للعجي يتهمه بانه ارهابي يخطط لهجوم لحساب اسامة بن لادن.

وفي 27 ديسمبر الماضي قرر القاضي ستيفن بيب ان الحكومة فشلت في تقديم ادلة كافية في تهم الارهاب، وانه كان يتعين عليه ان يتجاوز الضغوط التي احدثتها بيئة ما بعد 11 سبتمبر 2001 في اتخاذ قرار. وقال القاضي في قراره «ان احد اسوأ الفصول سوداوية في تاريخ هذا البلد (أميركا) حدث عندما سمحنا لمخاوفنا بأن تعمي عيوننا»، مشيرا الى ان الاتهامات خطيرة، وان الحل الاسهل بالنسبة له كان ترك القضية تستمر، والسماح للحكومة بمواصلة التحقيق.

وقال نبيه اياد محامي العجي ان الاتهامات من الصهر السابق لموكله جاءت بسبب نزاع طلاق مع زوجته السابقة وخلاف حول حضانة الاطفال. واعتبر رفض المحكمة للاتهامات انتصارا للعرب الاميركيين.

لكن مكتب المدعي في ديترويت رفض مسألة الاعتذار قائلا انهم كانوا يؤدون واجبهم.