قادة الفصائل الصومالية يتهمون «الإيقاد» بحرف مؤتمر المصالحة عن أهدافه

TT

طالب 11 من قادة الفصائل الصومالية المشاركين في مؤتمر المصالحة المنعقد في العاصمة الكينية نيروبي بإسناد مهمة تنظيم المؤتمر الصومالي الى دولة كينيا فقط. وأوضحوا في بيان صحافي أصدروه أمس أن تناقض مصالح الدول المجاورة للصومال (اثيوبيا وجيبوتي وكينيا) أدت الى عدم إحراز نتائج في المفاوضات الحالية حتى الآن. وقال البيان ان «الدول الثلاث مختلفة في طروحاتها لحل المشكلة الصومالية، بالإضافة الى أن خلافاتها الأخرى فيما بينها انعكست سلبا على سير مفاوضات المصالحة الصومالية».

وأضاف: «هذه الخلافات بين الدول الثلاث أدت الى إدراج أجندة غامضة في جدول المباحثاث لاعلاقة لها بالمشكلة الصومالية الحقيقية، بقدر ما تعبر عن أهداف دولة أو اخرى من هذه الدول ترغب في طبع نتائج المؤتمر بما يتفق مع مصالحها في الصومال، مما أدى الى خروج المفاوضات عن خطها الصحيح وتعثرها في الوقت نفسه.

ودعا الموقعون على البيان بجعل مهمة تنظيم المؤتمر في يد الدولة المضيفة (كينيا) دون تدخل من اثيوبيا وجيبوتي جارتي الصومال اللتين تقتسمان مع كينيا الرعاية المباشرة لمؤتمر المصالحة الصومالية الذي دخل شهره الخامس. كما دعوا أيضا الى تشكيل «لجنة تحكيم» صومالية بدل اللجنة الفنية الحالية. وكانت اللجنة التابعة للدول الثلاث تتولى في السابق توزيع حصص الأعضاء الممثلين للفصائل، الأمر الذي أدى الى احتجاج آخرين واتهامهم اللجنة بأنها تحابي بعض الأطراف على حساب الأطراف الأخرى، وأنها تستبعد من تريد بسبب ان هذه الدولة أو تلك غير راغبة في هذا الطرف أو ذاك.

ووصفوا خطوة نقل المفاوضات من مدينة الدوريت بغرب كينا الى مبجاثي في ضواحي العاصمة نيروبي بأنها كانت «خطأ كبيرا»، لان المقر الجديد يفتقر الى المرافق الضرورية لاحتضان حدث مهم بحجم مؤتمر المصالحة الصومالية.

يذكر أن قادة الفصائل الـ 11 الذين وقعوا على هذا البيان أمس يمثلون نصف عدد قادة الفصائل المشاركة في مؤتمر المصالحة الصومالية الذي تستضيفه كينيا برعاية منظمة السلطة الحكومية للتنمية «الإيقاد».