إيران تحتج لدى الأرجنتين على اتهام بعض قادتها بالمسؤولية عن تفجير مقر يهودي في بوينس آيرس

TT

استدعت وزارة الخارجية الايرانية أمس القائم بالأعمال الأرجنتيني، أرنستو كارلوس الفاريس، لتبلغه احتجاج ايران الشديد على طلب الأرجنتين من قضائها يوم السبت الماضي اللجوء للانتربول لملاحقة 22 شخصا، منهم مسؤولون في حزب الله اللبناني وسياسيون ودبلوماسيون من ايران وفي مقدمتهم مرشد الجمهورية، آية الله علي خامنئي، لاعتبارهم مسؤولين، على حد زعمها عن تفجير مقر يهودي في العاصمة، بوينس آيرس، قبل 9 سنوات.

وافاد بيان لوزارة الخارجية الأرجنتينية أمس أن مهدي محتشمي، مدير عام الخارجية الايرانية للشؤون الأميركية، طلب من القائم بالاعمال الأرجنتيني موافاة ايران برد سريع ورسمي ولائق من الحكومة الأرجنتينية على ما يتم تسريبه حول قضية تفجير مقر الجمعية الأرجنتينية ـ الاسرائيلية (أميا) حيث قضى 85 شخصا وجرح 300 آخرون في منتصف 1994 بالعاصمة بوينس آيرس، وهو ما كررت ايران الأحد الماضي عدم مسؤوليتها جملة وتفصيلا عنه، ووصفته بأنه «من سمات الأصابع الصهيونية التي تسعى للاساءة لايران وتشويه سمعتها» وفق ما ورد في بيان من حميد رضا آصفي، المتحدث باسم الخارجية الايرانية الأحد الماضي، وعزا فيه الحادث الى أسباب داخلية في الأرجنتين متأزمة.

وفي بوينس آيرس صرح أمس وزير الخارجية الأرجنتيني، كارلوس روكاوف، أنه لن يعقب على الاحتجاج الايراني، ويريد أن يترك الأمور تأخذ مجراها الدستوري «لأن المسألة هي في يد القضاء، الذي لا تتدخل الحكومة الارجنتينية في قراراته» كما قال.

وكان مدعيان عامان أرجنتينيان أوصيا القاضي الاتحادي الأرجنتيني، جوزيه غاليانو، المكلف التحقيق بعملية التفجير، بأن يلجأ للانتربول لملاحقة من تزعم الأرجنتين بأنهم متورطون، ومنهم سفير ايران السابق لدى الأرجنتين، هادي سليمان بور، والملحق الثقافي السابق محسن رباني، ومعهما وزير الامن الايراني الاسبق، علي فلاحيان، الى جانب قادة من «حزب الله» ومن بينهم عماد مغنية، المدرج على لائحة الارهاب الأميركية.