لحود يرأس وفد لبنان إلى قمة شرم الشيخ وبيروت تأمل أن تكون رسالة قوية ضد الحرب

TT

اعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود ان رئيس الجمهورية اميل لحود سيرأس الوفد اللبناني الى مؤتمر القمة العربية الذي سيعقد بعد غد السبت في شرم الشيخ بدعوة من الرئيس المصري حسني مبارك. وشدد حمود على ضرورة ان يكون بيان قمة بيروت العربية (في مارس (آذار) الماضي)، والبيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب (في 16 الحالي في القاهرة) «هما الاساس» الذي ستستند اليه قرارات القمة الجديدة.

وقال حمود في تصريح ادلى به امس: «ان الظروف الحالية تفرض ان يكون الموقف العربي موحداً ويعبر عن خطورة الاوضاع ودقتها، وضرورة حماية الامن القومي العربي بمختلف الوسائل». واضاف: «علينا ان نعمل على تجنب الحرب، وهذا ما قلناه لـ 15وزير خارجية اوروبيين لدى اجتماعي بهم الاثنين الماضي في بروكسل».

وشدد حمود في تصريحه على «اهمية ان تتمكن القمة من ايصال رسالة قوية الى حيث يجب ان تصل وتجنب المنطقة الحرب».

وكان حمود قد اتصل بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وبنظيره المصري احمد ماهر والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وتشاور معهم في التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية العادية في شرم الشيخ.

من جهة اخرى، التقى حمود امس موفد الرئيس الايراني علي اكبر محتشمي بور، وشارك في اللقاء السفير الايراني مسعود ادريسي. وعقب الاجتماع قال محتشمي بور: «تركزت المحادثات التي اجريتها مع المسؤولين السياسيين والبرلمانيين (اللبنانيين) على موضوعين اساسيين: الاول، المخاطر الكبرى التي يحملها التوجه العسكري الاميركي تجاه المنطقة في هذه المرحلة. والثاني، الاجرام الصهيوني الشاروني الجنوني المتمادي في حق ابناء الشعب الفلسطيني المظلوم ايضاً. وما يلفت في هذه المرحلة هو ان جنون القدرة والعظمة الذي تحكم اخيراً بالولايات المتحدة دفعها الى ان تقفز فوق منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن وكل القرارات الدولية وبالتالي ان تستند الى جنون القوة الذي اشرت اليه من اجل ان تفرض الارادة السياسية الاميركية الاحادية الجانب على منطقة الشرق الاوسط».

وسئل محتشمي بور اذا كانت ايران تؤيد الموقف اللبناني والسوري القائل بضرورة ان تخرج القمة الاسلامية بتوجه مشابه لما خرجت به القمة العربية في بيروت بشأن العراق، فاجاب: «نحن نعتقد ان مقررات القمة العربية التي عقدت العام الماضي في بيروت هي الحد الادنى والسقف الادنى الذي ينبغي ان تخرج به القمم التالية، لا بل نضيف انه ينبغي ان تكون هناك مواقف اقوى وافضل تصدر عن القمم التالية».