شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على اهمية وحدة الموقف العربي. وامل في الا تكون القمة العربية التي ستعقد بعد غد السبت في شرم الشيخ «قمة الانقسام».
ولم يستغرب بري امام النواب في «لقاء الاربعاء» الاسبوعي امس، الحملة العالمية المناهضة للحرب على العراق التي تقودها الكنيسة قائلاً: «هذا ليس غريباً على قداسة البابا (يوحنا بولس الثاني) الداعي الابرز للسلام العالمي والاشد حرصاً على العيش الاسلامي ـ المسيحي». وتساءل: «هل كان يمكن لهذه الملايين (من المتظاهرين) ان تخرج لولا البصمات الواضحة للكنيسة؟ وهل كان الموقف داخل مجلس الامن ليشهد التوازنات الجديدة لولا هذا الاعتبار؟».
ورأى بري ان هذا التحول النوعي الذي يشهده الرأي العام العالمي «هو بارقة الامل الوحيدة في ظل ما نشهده من انهيار وتراجع على الساحة العربية اذا ما استثنينا الموقفين اللبناني والسوري حتى بات اقصى ما نأمله من القمة العربية هو الا تكون قمة الانقسام والا تتراجع عن قمة بيروت».
وانتقد بري بشدة تراخي المسؤولين وتقصيرهم في معالجة الكوارث التي سببتها السيول الغزيرة هذا الموسم في القرى والبلدات اللبنانية، وكشف امام النواب عن كتاب تلقاه من المسؤولين في مصلحة الارصاد والابحاث العلمية الزراعية تحذر فيه المسؤولين منذ اكثر من شهرين من حدوث سيول وفيضانات «لكن هذه التحذيرات لم تلق آذاناً صاغية». واكد بري على ضرورة تولي الجيش اللبناني مهمة مسح الاضرار وتقدير الخسائر الناجمة عن السيول.