قام الجيش الاسرائيلي صبيحة أمس باخلاء عدة منازل تابعة للمواطنين امين يوسف فخر الدين وسمير علي عويدات، في بلدة مجدل شمس يقطنها نحو 16ألف شخص، بعدما بات «زحف» الالغام باتجاه البلدة يهدد عددا من المنازل المحيطة بحقل للالغام قريب منها يحاذي هذه البيوت. وقد تسببت الامطار الغزيرة والعاصفة الثلجية الاخيرة في انهيار التربة على مدى الاسبوع الماضي. ولم تستجب سلطات الاحتلال لطلبات المواطنين المتكررة لازالة الالغام من هذا الحقل مخافة تفجرها أو تأمين حماية للسكان.
وكانت العاصفة الثلجية الاخيرة قد ادت الى عزل الجولان عن العالم الخارجي فيما ادى تراكم الثلوج، التي بلغ ارتفاعها اكثر من 70سم، الى المزيد من الانهيارات الترابية وزحفها الى داخل المنازل حاملة معها الغاما قد تنفجر في اية لحظة بعد تدحرجها، عشوائيا، الى محيط بعض المنازل. وأمس أجلى الجيش الاسرائيلي السكان من هذه المنازل المعرضة لانفجار الالغام وعمد الى تسييج المنطقة ومنع الدخول اليها. والجدير ذكره انها ليست الحادثة الاولى التي يتم فيها اجلاء الاسكان من منازلهم جراء محاصرتها بالالغام فخطر هذه الالغام يهدد اكثر من 100 منزل واسرة تقطن بمحاذاة معسكرات للجيش الاسرائيلي اقامها داخل البلدة، ففي كل عام يتعرض العديد من المنازل لخطر انهيارات التربة وخطر الالغام اضافة الى الخطر الدائم من تعرض الاطفال لاصابات من جراء تفجر هذه الالغام التي لا يبعد بعضها اكثر من 3 أمتار عن بيوتهم وعن الساحات التي يلعبون فيها عادة.