مصادر غربية تؤكد: كوريا الشمالية أبلغت عن إجراءها تجارب صاروخية

البرلمان في كوريا الجنوبية يعطى دفعا للرئيس الجديد بقبول مرشحه لرئاسة الحكومة

TT

كشف وزير بريطاني امس ان كوريا الشمالية ابلغت عن اجراء ثلاث تجارب لاطلاق صواريخ من بينها التجربة التي تزامنت مع مراسم تنصيب نوه مو هيون رئيس كوريا الجنوبية الجديد. وامضى هيون اوليوم له كرئيس للبلاد من دون رئيس حكومة نظرا لتأخر تصويت البرلمان على مرشحه غوه كون الذي نال بعدها موافقة المعارضة المحافظة المهيمنة على البرلمان، في دفع منها للرئيس الجديد ومساندته في مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

وينص الدستور على قيام الرئيس بالتشاور مع رئيس الوزراء قبل تعيين اعضاء الحكومة الاخرين، اذ من المتوقع الاعلان عن اعضائها الجدد (يسار ـ وسط) في القريب العاجل.

ومن جهته، قال بيل رامل وزير شؤون شمال شرق اسيا في وزارة الخارجية البريطانية امس للصحافيين في سيول انه من المحتمل ان تطلق بيونغ يانغ صاروخا اخر اليوم (اي امس)، لكنه دعا الى عدم تضخيم الامر قائلا: «ان التجارب لا تنتهك القواعد الدولية».

وتردد نبأ اطلاق كوريا الشمالية صاروخا قصير المدى في البحر أول من امس قبل ساعات من بدء مراسم تنصيب نوه رئيسا لجارتها الجنوبية.

وهون وزير الخارجية الاميركي كولن باول من اهمية التجربة ووصفها بانها «غير ضارة الى حد ما»، وان كان البيت الابيض وصفها بانها «ابتزاز سياسي» يستهدف التوصل الى حل وسط للمواجهة بين الجانبين بسبب ما يشتبه في انه برنامج نووي لبيونغ يانغ.

واضاف رامل الذي شارك الى جانب باول في مراسم تنصيب نوه انه لم يثر الموضوع في محادثات لاحقة مع نوه كما اشار الى ضآلة اهمية تجربة اطلاق الصاروخ التي هزت الاسواق في المنطقة اول من امس.

وقال الوزير البريطاني «اعتقد ان التجربة نمط كوري شمالي لاعطاء اشارات خرقاء واعتقد ان ذلك استمرارا لتلك الصورة».

وعندما سئل عما اذا كان يعلم ان كانت كوريا الشمالية اعلنت عن تجربة الاثنين الماضي، وعما اذا كانت تنوي اجراء مزيد من التجارب قال رامل «كنا على علم بذلك مسبقا، واعتقد انه كانت هناك اشارة الى اجراء هاتين التجربتين وربما تكون هناك تجربة اخرى اليوم (امس)». لكنه رفض الاسهاب. واشارت تقارير اعلامية في كوريا الجنوبية الى فشل تجربة اطلاق احد الصاروخين.