سيلتيش ينفي ارتكابه جرائم حرب في أول جلسة محاكمة في لاهاي

TT

نفى فويسلاف سيليتش زعيم الحزب الراديكالي الصربي في اول جلسة امام محكمة جرائم الحرب التي تنظر في الاتهامات الموجهة اليه من قبل الادعاء العام بالمحكمة، ارتكابه جرائم حرب. وقال فويسلاف في رده على سؤال تقليدي يطرح باستمرار على المتهمين في اول جلسة انه ليس مذنباً. وتعد اجابة المتهم المحدد الرئيسي لما ستكون عليه حلقات المحاكمة مستقبلا، حيث ان الاعتراف يوفر على المحكمة الكثير من الاجراءات مثل استدعاء الشهود، وتمحيص وثائق الاتهام، وفي حالة سيليتش فان المحاكمة ستأخذ وقتا طويلا لا يقل عن ثلاث سنوات. من جهة اخرى، يتوقع ان تمثل زعيمة صرب البوسنة سابقاً لليانا بلافاشيتش امام محكمة لاهاي اليوم، حيث غادرت بلغراد بعد ظهر امس متوجهة الى هولندا. وقالت قبل ان تستقل الطائرة «لست نادمة على تقديم نفسي لمحكمة لاهاي، وسأواصل الطريق الذي يجب علي قطعه». وتابعت «انا مطمئنة جدا، وبسلام انتظر الحكم النهائي بقطع النظر عن سني (72 سنة) ووضعي الصحي». وكانت بلافاشيتش قد اعترفت في جلسة سابقة بالمسؤولية عن عدد من الجرائم التي ارتكبت بحق مسلمي البوسنة فيما بين عامي 1992 و1995. وقال كريستيان كارتيا الناطق باسم محكمة لاهاي ان «المحاكمة ستجري في الساعة الثانية بعد ظهر غد (اليوم)». وكان الادعاء قد طالب بانزال عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 15 و25 سنة سجنا على بليانا بلافاشيتش، الا ان محاميها قال ان العقوبة اذا تجاوزت ثماني سنوات فستكون بمثابة حكم بالسجن مدى الحياة». كما ان عددا من الشهود من بينهم وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت ذكرت في شهادتها ان «بلافاشيتش قومية صربية شاركت في اصدار قرارات ساهمت في اذكاء موجة المذابح في البوسنة لكنها، رغبت في العيش المشترك مع المسلمين بعد توقيع اتفاقية «دايتون». وكانت شهادات عدد من المسؤولين الدوليين مثل ريتشارد هولبورك مهندس اتفاقية دايتون وكارل بلت المبعوث الدولي الاسبق في البوسنة متقاربة مع ما قالته اولبرايت في شهادتها امام محكمة لاهاي.