اعلن وزير الدفاع البلجيكي اندريه فلاهوت ان بلاده جاهزة للمشاركة العسكرية ضمن القوات العسكرية التابعة للاتحاد الاوروبي المكلفة بحفظ السلام في مقدونيا، والتي من المنتظر ان تحل محل قوات حلف «الناتو»، والتي كانت تعمل في اطار عملية يطلق عليها اسم (الثعلب الاصهب) لحفظ السلام في مقدونيا بعد فترة من الحروب والنزاعات الداخلية. وستنطلق العملية خلال اسابيع قليلة ويتوقع ان تكون اواخر مارس (اذار) القادم او على الاكثر خلال الاسبوع الاول من ابريل (نيسان) حسب ما ذكرت وكالة الانباء البلجيكية.
وأضافت ان انتقال الامر الى عملية عسكرية تابعة للاتحاد الاوروبي جاء بعد مرحلة من الخلاف بين كل من حلف «الناتو»، والاتحاد نظراً لمطالبة دوله في البداية بأن تقتصر مهمتهم فقط على القيادة وتقديم المساعدات اللوجستية، الا ان حلف شمال الاطلسي رفض ذلك. وخلال القمة الاوروبية التي انعقدت في كوبنهاغن خلال ديسمبر (كانون الاول) من العام الماضي وافق قادة اوروبا على تولي عملية حفظ السلام في مقدونيا. وذكرت الوكالة ان تصريحات الوزير البلجيكي فلاهوت جاءت في اعقاب مباحثات اجراها مع نظيرته وزيرة الدفاع الفرنسي ميشال اليوت ماري بباريس اول من امس. ومن جهة اخرى، وفيما يتعلق بالبلقان ايضا فقد ذكرت مصادر مطلعة في المؤسسات الاوروبية ببروكسل امس ان وزيرة خارجية البلقان التي كانت تجري مباحثات على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي التي انعقدت مطلع الاسبوع الحالي بمقر المجلس الوزاري ببروكسل، اكدت ان بلادها على وشك التقدم رسمياً بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي، وان الامر سوف يتم بصورة نهائية خلال ايام قليلة قادمة. يذكر ان كرواتيا كانت اخر الدول التي تقدمت خلال الاسبوع الماضي بطلب مماثل للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.