«حزب الله» يطلق أول لعبة إلكترونية يكون الإسرائيلي لا العربي العدو فيها

TT

يسعى «حزب الله» اللبناني الى تنويع ساحات المواجهة مع اسرائيل والولايات المتحدة عبر اطلاقه «قوة خاصة» مهمتها رد «الهجمة الاعلامية الاميركية الغربية على شباب المسلمين والعرب». وهذه القوة ليست الا لعبة الكترونية، الخاص فيها انها اول لعبة عربية «يكون فيها الاسرائيلي هو العدو بدلاً من العربي» كما يقول محمود ريا احد العاملين في مكتب الانترنت المركزي في «حزب الله» الذي اطلق اللعبة في 11 فبراير (شباط) الماضي بعد نحو عامين من التحضير.

وبسعر 10 آلاف ليرة لبنانية (6.6 دولار) اصبح بامكان الشبان اللبنانيين ممارسة «هواية» المقاومة وقتال اسرائيل. لكن هذا لا يتم بسهولة، فعلى المتقدم للقتال الخضوع الى تدريب، في «كلية السيد عباس الموسوي الحربية» الامين العام السابق للحزب الذي اغتالته اسرائيل عام 1992، يتضمن مجموعة اختبارات تؤهله للعمليات الخاصة، أولها الرماية حيث رأس رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، وغيره من القادة العسكريين الاسرائيليين هم اهداف التصويب، ثم يتعلم بعض الخبرات ككيفية القفز واطلاق النار والقاء القنابل والسباحة، فاذا جمع النقاط الكافية ينال بعدها تنويهاً ووساماً من الامين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله، ليصبح بعدها عضواً في القوة الخاصة وتكون اولى مهامه المشاركة في اقتحام موقع عسكري هو الموقع الاسرائيلي على طرف بلدة طلوسة الجنوبية فيتلقى بعض التعليمات من غرفة عمليات «المقاومة الاسلامية» ويطلب منه تطهير الوادي الفاصل بين نقطة الانطلاق والموقع المستهدف من الالغام والاسلحة الآلية. وبعدها يصل اللاعب الى مشارف الدشم الرئيسية حيث يتعرض لقصف بالهاون من الموقع ويشتبك مع حاميته حتى يستطيع دخوله. وعندها يجب التصدي للجنود المختبئين داخل الموقع وعليه تدمير الدبابات والاسلحة الرشاشة حتى يستطيع النزول الى الملجأ والغرف الداخلية للموقع. وقد تعمد مصممو اللعبة اظهار الموقع الذي اقتحمه الحزب فعلاً خلال الاحتلال الاسرائيلي للجنوب بأدق تفاصيله.

اما المرحلة الثالثة فهي عملية خاصة، اذ يتلقى اللاعب تعليمات بأن هناك وحدة من الكوماندوس التابعة للعدو اقتحمت بلدة ميدون، وهي قرية بقاعية شهدت مواجهة عنيفة بين الاسرائيليين والحزب.

وتشمل اللعبة ايضاً حرب مياه، اذ ينزل اللاعب تحت الارض لقطع مياه نهر الوزاني عن المستوطنات الاسرائيلية وتحويلها الى القرى الجنوبية العطشى.

اما الجائزة الكبرى للاعب المنتصر فهي دخوله «مقابر الشهداء» حيث «يعيش معهم المجد الذي انجزوه في هذا العالم».

ويعمل الحزب على تسويق اللعبة في العالم العربي حيث استطاع تأمين وكلاء في البحرين وسورية والامارات رغم «معاناته من مشكلات في بعض الدول العربية». ويبيع الوكيل الرئيسي في لبنان اللعبة الى الدول الاجنبية عبر الانترنت وموقع خاص انشأه الحزب للعبة.