هدوء حذر في مخيم عين الحلوة في لبنان والمساعي مستمرة لحل قضية الشريدي

TT

استمر امس الهدوء الحذر في مخيم عين الحلوة للاجئىن الفلسطينيين جنوب شرقي مدينة صيدا، في ظل استنفار مسلح عقب جريمة القتل التي ذهب ضحيتها احد عناصر «الكفاح المسلح» الفلسطيني، ويدعى نزيه الشريدي، على يد ابن عمه مسؤول «عصبة النور» الشيخ عبد الله الشريدي.

وفي اطار المساعي لمعالجة الوضع عقد امس لقاء بين مسؤول منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب العقيد خالد عارف وامام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود. وخلص الاجتماع الى التأكيد على ضرورة محاسبة اي مخل بالأمن ومعاقبة منفذ الجريمة. وذكرت مصادر ان المجتمعين شددوا على ضرورة تحصين المخيم وان ما يحصل يعتبر عملاً اسرائيلياً هدفه تعكير صفو الامن في عين الحلوة.

وقد استمر امس تواري الشيخ الشريدي عن الانظار. ورجحت مصادر عائلة القتيل ،نزيه الشريدي، ان يتم دفنه اليوم بعدما كان ذووه رفضوا ذلك بانتظار تسليم القاتل الى القضاء اللبناني.

وقال الشيخ حمود في حديث اذاعي امس: «من الصعب التصديق ان ما يجري داخل مخيم عين الحلوة ناتج عن امور داخلية بقدر ما هو ناجم عن تدخلات اسرائيلية مخابراتية واضحة». وذكّر بعملية اغتيال الناشط الاسلامي عبد الستار الجاد المعروف بأبو محمد المصري الاسبوع الماضي. وقال ان مقتل نزيه الشريدي جاء في اليوم التالي «حتى يغطي على جريمة اغتيال المصري».

واعرب المشرف العام على ميليشيا حركة «فتح» في لبنان العقيد منير المقدح عن امله في «ان تعالج ذيول مقتل الشريدي بما يرضي جميع الاطراف وليس باقتحام حي الصفصاف» معقل «عصبة النور».