اثنى الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص على بيان مجلس المطارنة الموارنة اول من امس، معتبراً انه «جاء ترجمة صادقة لموقف الفاتيكان المشرف الرافض للحرب على العراق». وقال انه «كان من الطبيعي ان يقابل هذا البيان بالترحيب والارتياح على كل صعيد في لبنان». وكان المطارنة الموارنة قد اشادوا في بيانهم بالكلمة التي القاها الرئيس السوري بشار الاسد خلال قمة شرم الشيخ.
وقال الحص امس: «ان الموقف الذي اتخذه بابا الفاتيكان في رفض الحرب على العراق والدعوة الى حل سلمي للأزمة كان له اثر عميق في الرأي العام المناهض للحرب في اكثريته الساحقة. وكان من شأنه ابطال مقولة صدام الحضارات التي كان يشعر المسلمون في شتى ارجاء العالم انهم مستهدفون بها».
واشار الحص الى «ان الصلاة التي اقامها البطريرك (نصر الله) صفير في حريصا بناء على دعوة البابا جاءت لتعمق معاني الرسالة الفاتيكانية لبنانياً برفد ظاهرة الوحدة الوطنية اللبنانية في مناهضة الحرب، علماً ان الحرب لن تقتصر في تداعياتها على العراق بل تستهدف الامة العربية في وحدة شعوبها وثرواتها ومصير قضية العرب المركزية في فلسطين. ولن يسلم لبنان او اي بلد عربي آخر من تداعياتها اذا ما ادت الى تصفية قضية فلسطين بالشروط الاسرائيلية، اي على حساب القدس والارض وحق عودة اللاجئين الى ديارهم، ما يؤدي الى اشاعة حال من الاضطراب الشديد في المنطقة بأسرها».