القضاء الألماني يعود ليحاكم إرهابيا رفيقا لكارلوس بعد 10 سنوات من التحقيق

TT

يعود الجزاء الألماني أكثر من عشرين سنة الى الوراء كي يحاكم أحد عرابي الارهاب الستيني ممثلا بالألماني يوهانيس فاينريش رفيق الارهابي الدولي الأشهر ايليش راميريز سانشيز المعروف بـ«كارلوس».

وبدأت محكمة جزاء برلين الخاصة بالارهابي فاينريش، 55 سنة، اول من امس وسط اجراءات أمنية مشددة وداخل القاعة رقم 500 المحصنة بالزجاج المدرع. وحمل النائب العام ديتليف ميليز في محضر الاتهام فاينريش المسؤولية الأولى عن تخطيط وتنفيذ خمس عمليات ارهابية راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.

وتأتي المحاكمة بعد تحقيق دام اكثر من 10 سنوات تلت القاء القبض على فاينريش وكارلوس. وسيستمع القاضي الى شهادة 12 شخصا بينهم شهادة السيدة ماري بولداس التي أصيبت بجروح بليغة في 21 فبراير (شباط) عام 1981 بسبب انفجار دبره فاينريش قرب محطة «راديو اوروبا الحر» في ميونخ.

وتعتبر التهم ضد فاينريش ثابتة وواضحة منذ زمن بعيد، الا أن المحكمة تتوقع الكشف عن المزيد من تفاصيل العمليات والمزيد من أسماء المشاركين وعلاقته بالاتحاد السوفياتي السابق. وذكر النائب العام ميليز أن السلطات التحقيقية نالت المزيد من المعلومات حول العمليات التي نفذها فاينريش في الثمانينات عبر الشرطة الفرنسية. وكانت الشرطة الفرنسية قد تحدثت قبل اشهر عن اعترافات وأسماء جديدة أدلى بها الفلسطيني ابو الحكم (الملقب بـ«علي»)، المسجون في فرنسا، والذي يعتبر الساعد الأيمن لكارلوس.

وعبر ميليز عن قناعته بأن المحكمة لن تغير شيئا من عقوبة المؤبد التي سينالها فاينريش لقاء جرائمه لكنها ستسلط المزيد من الأضواء على القضية وتنصف الضحايا.

وتتهم النيابة العامة فاينريش بالمسؤولية عن محاول فاشلة لضرب طائرة العال الاسرائيلية عام 1975 بصاروخ وذلك في مطار اورلي الباريسي. كما تتهمه أيضا بتفجير «راديو أوروبا الحر» عام 1981 بتكليف ودعم من المخابرات الرومانية، تفجير سيارة محملة بالمتفجرات في باريس عام 1982، تنفيذ محاولة فاشلة لاغتيال سفير المملكة العربية السعودية لدى اليونان، وتفجير قنبلة في محطة مرسيليا وفي أحد قطارات باريس السريعة عام .1983