قدمت «الارهابية» المعتقلة والتابعة لمنظمة «الالوية الحمراء» اليسارية المتطرفة ديزدامونا ليوتشي امس وثيقة للمحققين الايطاليين تقول، ان الجماهير العربية والاسلامية «المهانة والمغتصبة حقوقها» هي الحليف الطبيعي لطبقة البروليتاريا في المدن الايطالية.
وقد تم اعتقال ليوتشي قبل ايام بعد مصادمة دامية في القطار، الذي يصل روما بفلورنسا قتل خلالها شرطي وارهابي آخر.
ورفضت ليوتشي الاجابة عن اسئلة المحققين باعتبارها «معتقلة سياسية» ولكنها قدمت لهم تلك الوثيقة المكتوبة في عشرة صفحات التي تعبر عن افكارها وتهاجم فيها حكومة سيلفيو برلسكوني اليمينية ومحاولاتها لتعديل قوانين العمل في ايطاليا، كما تهاجم جمعية الصناعيين ونقابات العمال اليسارية.
وتقول الوثيقة ايضا «على الطليعة الثورية ان تتحدى الهجمة الاسرائيلية ـ الاميركية ـ البريطانية لاعادة تركيب منطقة الشرق الاوسط لمصلحتها».
واكدت الوثيقة شكوك وزير الداخلية جيوسيبي بيزانو حول تعاون «الالوية الحمراء» مع الارهاب الاصولي، وطلب بيزانو من مجلس الشيوخ امس التحفظ على اسرار التحقيق مع ليوتشي نظرا لدقة الموقف واحتمال قيام الارهابيين بمحاولة جديدة في ايطاليا خلال الاسابيع المقبلة. ودعا بيزانو الى الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب. كما دعا المنظمات المهتمة بالتغيير الاجتماعي والاقتصادي الى «اتباع طريق سلمي وديمقراطي في حل المشاكل».