مصر ترجئ زيارة شارون وماهر يؤكد أن الظروف لم تتهيأ بعد للقاء

TT

قررت مصر أمس بشكل مفاجئ تأجيل المحادثات التي كان مقررا أن يعقدها الرئيس المصري حسني مبارك قبل نهاية الشهر الجاري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في منتجع شرم الشيخ الساحلي على البحر الأحمر لبحث التطورات الراهنة على صعيد عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، والمفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى أجل غير مسمى.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر: «ان الظروف لم تتهيأ بعد لعقد هذه المحادثات في الوقت الراهن»، في إشارة واضحة إلى استياء بلاده من المجازر التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية المحتلة. ولم يستبعد ماهر إمكانية أن يتفق مبارك وشارون على تحديد موعد لعقد هذا اللقاء عندما تسمح الظروف بذلك، مشيرا إلى أن «مواقف وتصريحات الحكومة الإسرائيلية حتى الآن لا تفضي إلى السلام».

وقالت مصادر مصرية ان تصريحات ماهر تعكس استياء الجانب المصري من استمرار الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية على نحو لا يهيئ اي فرصة للتمهيد لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب. واضافت: «على رئيس الحكومة الإسرائيلية أن يدرك أنه لا يمكن للرئيس مبارك أن يلتقي معه في ظل هذه الممارسات التي تكشف سوء النيات التي يضمرها تكتل الليكود المتشدد للمسيرة السلمية في المنطقة».

ودعت المصادر المصرية إسرائيل إلى وقف المذابح اليومية وعمليات الاجتياح التي تمارسها داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف ملاحقة وتصفية كوادر الفصائل الفلسطينية المختلفة، وإظهار رغبة عملية جادة في بحث كيفية استئناف المفاوضات المجمدة بين السلطة وإسرائيل منذ شهر سبتمبر (أيلول) عام 2000.