زيارات أميركية لزعماء المعارضة المسيحية اللبنانية

TT

يقوم بعض زعماء المعارضة المسيحية اللبنانية بزيارات طويلة الى الولايات المتحدة وكندا، في محاولة لاستشفاف مستقبل الشرق الاوسط بعد الحرب المحتملة على العراق والدخول في «العصر الاميركي» المقبل كما يصفه بعضهم.

واستناداً الى مراقبين لبنانيين، يبدو ان هذه المعارضة منقسمة الى: فريق متردد في استئناف العلاقة القديمة مع واشنطن. وفريق متحمس لوضع خدماته في تصرف الادارة الاميركية تأهبا للتعامل معها كأصدقاء قدامى. وفي حين يقف البطريرك الماروني نصر الله صفير من الادارة الاميركية موقفاً سلبياً آخذا عليها انها تكيل بمكيالين في الشرق الاوسط، وقد الغى زيارته الرعوية التي كانت مقررة في مطلع العام اليها، غادر العماد ميشال عون باريس الى الولايات المتحدة تلبية لدعوة من عدد من المؤسسات والجامعات الاميركية لالقاء محاضرات والالتقاء بمسؤولين اميركيين ثم يلبي دعوة مماثلة الى كندا.

اما الرئيس السابق امين الجميل فقد بدأ رحلته الى الولايات المتحدة من بغداد في منتصف شهر فبراير (شباط) الماضي وكان قد التقى هناك الرئيس صدام حسين وعرض ان يقوم بزيارة لأوروبا والولايات المتحدة لشرح وجهة نظر بغداد في الحرب المحتملة عليها ورأيها في مهمة المفتشين الدوليين والسلاح وترتيب اعادة العلاقات مع الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة وبريطانيا. ومن بغداد سافر الجميل الى فرنسا ثم الى الولايات المتحدة حيث التقى مسؤولين اميركيين لم يبد اي منهم مرونة تجاه العراق او الوسطاء.