أعلن اليمن عن تنفيذه لخطة أمنية جديدة تضمنت انتشار القوات واجهزة الامن في ارجاء البلاد. وقالت المصادر الرسمية ان هذه الاجراءات قد تم اتخاذها في اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني، رأسه الرئيس علي عبد الله صالح، وشارك فيه نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس مجلس النواب الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر ورئيس الحكومة عبد القادر باجمال والقيادات الكبيرة في المؤسستين العسكرية والامنية.
وشملت هذه التدابير الامنية الجديدة اقرار الخطة الامنية الجديدة وخطة اخرى للانتشار الامني في كل المحافظات والمديريات. واستحدثت الخطة الامنية انشاء مناطق امنية جديدة تضاف الى المناطق الامنية التي جرى اقامتها في محافظات مأرب والجوف وشبوة في فترة سابقة. وتهدف الخطة الامنية الجديدة بكل عناصرها الى تعزيز الاجهزة الامنية ورفدها بالامكانات المادية والبشرية وتوسيع نطاق الانتشار الامني وتعزيزه في جميع انحاء البلاد بهدف ترسيخ الامن والاستقرار في المجتمع.
وأكد مجلس الدفاع الوطني الاهتمام بالقوات البحرية وقوات خفر السواحل بتعزيز دورها في حماية السواحل والشواطئ والجزر والمياه الاقليمية وحماية الثروة السمكية باعتبارها ثروة وطنية وموردا اقتصاديا مهم لليمن. وناقش في ذات الاجتماع الامور المتعلقة بالاستثمارات في البلاد وأكد تقديم جميع التسهيلات اللازمة وتوجيه الاستثمارات صوب المجالات الاستثمارية الانتخابية المفيدة التي تكفل عائدات مجزية وتستوعب في نفس الوقت قدرا اكبر من الايدي العاملة. وأكد الاهتمام بالثروات النفطية والغازية والمعدنية والتوسع في نشاطات الاستكشافات والتنقيب عن هذه الثروات، فضلا عن العمل على انشاء المشاريع النفطية والغازية والمعدنية المرتبطة بالصناعات في هذه المجالات.
وتطرق الاجتماع في مناقشاته الى التطورات الاقليمية والدولية في ضوء تطورات الاوضاع في العراق والاجراءات التي يتعين اتخاذها لمواجهة التداعيات المحتملة لهذه التطورات.