القيادة السعودية تعزي الرئيس بوتفليقة في كارثة تحطم الطائرة الجزائرية

عائلات الضحايا يعترضون موكب الرئيس الجزائري في المطار

TT

عزت القيادة السعودية أمس، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في كارثة تحطم الطائرة الجزائرية ووفاة 102 من ركابها في أسوأ حادث طيران في الجزائر منذ 41 عاماً.

وبعث خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أمس، ببرقية عزاء ومواساة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة. كما بعث الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ببرقية عزاء ومواساة للرئيس الجزائري. وبعث الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ببرقية عزاء ومواساة للرئيس بوتفليقة.

من جهة اخرى فشلت بعض عائلات ضحايا طائرة الخطوط الجوية الجزائرية أمس، في مقابلة الرئيس بوتفليقة عندما كان يهم بمغادرة مطار العاصمة إلى أبوجا العاصمة النيجيرية للمشاركة في قمة مصغرة حول المبادرة الأفريقية للتنمية المستدامة.

وانتظرت عائلات الضحايا طيلة نهار أمس وصول جثث ذويها من مطار تمنراست (جنوب)، وقد بلغ منها التعب والغضب مداه بعد أن عجزت عن معرفة موعد وصول طائرة الجثامين، ولما شاهدت موكب الرئيس بوتفليقة متجها نحو القاعة الشرفية الرئاسية حاولت اعتراضه لتقديم شكوى إليه، إلا انها فشلت بسبب الحراسة المكثفة المفروضة على السيارة الرئاسية. وكتعبير عن مساندته لهذه العائلات التي كانت ترقب الموكب الرئاسي من زجاج نوافذ القاعة الشرفية الأخرى، أمر الرئيس بوتفليقة من فرقة الجوق التابع للحرس الجمهوري عدم عزف الألحان وهو يتوجه نحو الطائرة والاكتفاء بالنشيد الوطني.

وكانت جثث بعض العائلات قد وصلت في ساعة متأخرة من ليلة أمس إلى مطار العاصمة. ونقلت على متن سيارات إسعاف حضرت لهذا الغرض. وقد تنقل رئيس الحكومة علي بنفليس شخصيا، أمس، إلى مدينة تمنراست للوقوف على آثار كارثة تحطم طائرة البوينغ يوم الخميس الماضي، وقدم تعازيه لعائلات ضحايا تمنراست.