كوريا الجنوبية تؤكد أن الشمال يحضر لإطلاق صاروخ

TT

الشمالية تعد لاجراء عملية اطلاق جديدة لصاروخ عابر في بحر اليابان خلال الايام المقبلة. وجاء في تصريح لمسؤول رفيع في الوزارة ان تجربة اطلاق الصاروخ الجديدة مقررة عند شاطىء سينسانغ ـ ري بمقاطعة هامكيونغ الجنوبية على بحر اليابان كما فعلت في 24 فبراير (شباط) الماضي. وكانت مصادر كورية جنوبية واميركية قد اوردت معلومات مماثلة خلال الساعات الـ48 الفائتة.

المسؤول الجنوبي توقع ان تجرى تجربة الاطلاق خلال 36 ساعة او اقل من ذلك، وان بعض المناطق البحرية حظرت على المراكب0 وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي شو يونغ ـ كيل قد اعلن اول من امس ان الصاروخ الذي اطلقته سلطات كوريا الشمالية في بيونغ يانغ قبل اسبوعين عشية تنصيب الرئيس الجديد نوه مو ـ هيونغ كان صاروخا عابرا (بالستياً) ارض ـ بحر. ولكن التجربة فشلت وانفجر الصاروخ بسبب مشاكل في المحرك.

من جهة ثانية، كانت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قد اعلنت بدورها اول من امس ان سلطات بيونغ يانغ حذرت البحارة بانها تعد لاجراء تجربة على اطلاق صاروخ عابر مضاد للسفن في بحر اليابان. الا ان واشنطن قللت من شأن هذا التحضير العسكري الشمالي، في حين حثت اليابان الكوريين الشماليين على تجنب القيام بمزيد من الخطوات من شأنها تصعيد الازمة النووية المندلعة بين بيونغ يانغ وواشنطن.

ففي واشنطن قال جيف ديفيس الناطق باسم البحرية الاميركية ان كوريا الشمالية اعلنت منطقة بحرية محظورة قبالة سواحلها الشرقية وهو اجراء يتخذ عادة قبل اختبار الاسلحة، مضيفاً «نحن نعلم بالتاكيد انهم اصدروا اشعار حظر. وذلك انذار باختبار صاروخي. لكننا لسنا قلقين بدرجة كبيرة»0 وكانت الولايات المتحدة قد قللت من قبل من شان الاختبار الصاروخي الشمالي الذي اجرى الشهر الماضي. اما في العاصمة اليابانية طوكيو، فدعا هاتسوهيزا تاكاشيما الناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية امس سلطات كوريا الشمالية الى تجنب اتخاذ خطوات من شانها تصعيد التوتر و«كبح جماحها»، معتبراً ان التجربة الصاروخية المزمعة تطور «سيزيد التوتر وهذا أمر مرفوض تماماً».