طالبت جماعة الاخوان المسلمين الحكومة الاردنية والدول العربية والاسلامية بـ«اخراج الجنود الاميركيين من الاراضي الاردنية واي ارض اسلامية، وعدم التسجيل في تاريخ الامة بأن بلداً عربياً مسلماً قد هوجم من على ارض اردنية او عربية اسلامية».
من جهتها قالت الحكومة الاردنية ان عدد الجنود الاميركيين على الاراضي الاردنية لا يتجاوز بضع مئات تنحصر مهمتهم في تشغيل ثلاث منظومات لصواريخ «باتريوت» التي نشرت في البلاد لحماية الاجواء الاردنية.
ودعت الجماعة في بيان اصدرته بعد مهرجان خطابي في ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، الى تطبيق الشريعة الاسلامية والشروع في اصلاح حقيقي «لانه الكفيل بتوحيد الصف ورد العدوان عن الامة». وشدد البيان على «ان يقوم الحكام العرب بحراسة شعوبهم بدين الله، والغاء الاحلاف والمواثيق التي عقدوها مع اليهود والاميركان، وان يترجموا مؤتمراتهم الى خطوات عملية لاعداد الشعوب لساعة الجهاد والدفاع عن ديننا وارضنا وكرامتنا ووجودنا».
وجددت الجماعة رفضها «لاستخدام الاراضي الاردنية او اي ارض عربية واسلامية منطلقا للعدوان على العراق او على اي ارض عربية واسلامية، ورفض ان تقوم اي دولة عربية او اسلامية بتقديم اي نوع من الدعم والمساندة للتحالف الصليبي اليهودي في عدوانه على العراق او اي ارض عربية او اسلامية».
وانتقد البيان مؤتمرات القمة التي فشلت في تقديم موقف عربي اسلامي موحد في وجه المؤامرة على الامة. وطالبت الجماعة بـ«وقفة صادقة عملية مع جهاد اهلنا في فلسطين، ودعمهم بكل الامكانات، وقطع كل اشكال التعاون مع العدو، وطرد السفير اليهودي من على التراب الاردني واي ارض عربية اسلامية». ودعت الى احترام ارادة الجماهير وحقها في التعبير عن نصرتها، ومساندتها «لجهاد الفلسطينيين ورد العدوان والحصار عن الشعب العراقي بكل وسائل التعبير، واطلاق الحريات العامة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين».