اعتقال خمسة أشخاص في إسبانيا على علاقة باعتداء جربة في تونس

TT

اعتقلت الشرطة الاسبانية امس خمسة اشخاص يشتبه في علاقتهم باعتداء جربة (تونس) في ابريل (نيسان) 2002، في فالنسيا بجنوب شرق اسبانيا وفي لوغرونو، شمال، بناء على انابة قضائية فرنسية.

وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية ان اربعة رجال تونسيين اعتقلوا في فالنسيا كما جرت عمليات مداهمة وتفتيش مساء اول من امس خصوصا في شقة ومتجر في المنتجع السياحي في كوييرا.

كما جرت عمليات مماثلة في لوغرونو حيث اعتقل الشخص الخامس في محل يبيع مواد غذائية تتوافق واحكام الشريعة الاسلامية.

وقال مصدر مقرب من التحقيق ان هذه الاعتقالات جاءت بناء على انابة قضائية اصدرها قاض فرنسي يجري تحقيقا في العملية الانتحارية التي استهدفت معبدا يهوديا في جربة واسفرت عن سقوط 21 قتيلا في ابريل (نيسان) 2002 هم 14 المانيا وفرنسيان وخمسة تونسيين.

وقالت محطة فوكس ان المتهمين الخمسة بينهم اربعة يحملون الجنسية الاسبانية وباكستاني اسمه احمد روشكار.

وفي فرنسا، وجه الاتهام الى ثلاثة رجال في اطار التحقيق بهذه العملية ومن بينهم وليد نوار شقيق الانتحاري الذي نفذ العملية. وقد اصدر القضاء الفرنسي انابته وطلب مساندة اسبانيا نتيجة للمعطيات التي حصل عليها اثر استجواب هؤلاء الرجال الثلاثة. وقد امر القاضي اسماعيل مورينو تنفيذ عملية المداهمة والتفتيش في اسبانيا. وفي اطار التحقيق نفسه، اصدر القضاء الفرنسي ثم التونسي هذا الاسبوع مذكرات توقيف دولية ضد خالد شيخ محمد، الرجل الثالث في تنظيم «القاعدة» والعقل المدبر لهجمات سبتمبر الارهابية، الذي اعتقل في باكستان، والذي قد يكون الانتحاري في هجوم جربة نزار نوار اتصل به بواسطة هاتف عبر الاقمار الصناعية قبل لحظات من تفجير شاحنته امام المعبد اليهودي.

وتعتقل اسبانيا حاليا 40 شخصا يشتبه بانتمائهم الى «القاعدة» القت القبض عليهم منذ الهجمات التي شنت بطائرات ركاب مخطوفة على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001 والتي تلقي واشنطن بمسؤوليتها على تنظيم «القاعدة».

وقالت وزارة الداخلية الاسبانية ان المشتبه بهم من المعتقد ايضا انهم ساعدوا على نشر واخفاء اعضاء لـ«القاعدة».

وقالت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان ان الشرطة قامت بتفتيش حوالي عشرة منازل وصادرت وثائق وملفات كومبيوتر. واعتقلت اسبانيا في يناير (كانون الثاني) 16 شخصا في منطقة قطالونيا بشمال شرق البلاد للاشتباه بان لهم صلات بـ«القاعدة». وما زال هؤلاء الاشخاص معتقلين.

يذكر ان محمد عطا قائد الخاطفين الانتحاريين الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر سافر بشكل مكثف إلى اسبانيا قبل اشهر قليلة من تلك الهجمات.