ابراهيم المقادمة هو طبيب اسنان سبق ان تم اعتقاله في عام 1984 على ايدي مخابرات الاحتلال بتهمة المشاركة في تشكيل اول جهاز عسكري للحركة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة. ولم يكن في ذلك الوقت قد أعلن عن انطلاق حركة حماس. وحكم عليه بالسجن ثمانية اعوام ونصف عام، واطلق سراحه في عام 1992، لكن قوات الاحتلال اعادت اعتقاله اداريا في عام 1993. وفي سجن «انصار ثلاثة» الذي يقع في اقصى جنوب صحراء «النقب» اسس المقادمة ما اطلق عليه الاسرى الفلسطينيون «جامعة يوسف»، حيث قام اساتذة الجماعات الذين كان الكثير منهم معتقلون باعطاء دروس في الكثير من المواد، سيما في العلوم الانسانية. ومع تشكيل السلطة الفلسطينية اعتقل المقادمة في اواخر عام 1996 على ايدي الاجهزة الامنية الفلسطينية بتهمة تشكيل جهاز عسكري سري. وقد تعرض المقادمة لعمليات تعذيب قاسية على ايدي الامن الفلسطيني، ومكث المقادمة في السجن لمدة عامين الى ان أفرج عنه، لكنه سرعان ما القي القبض عليه مرة اخرى، وقد أفرج عنه في عام 1999. وانتقل للعمل السياسي، حيث اصبح عضوا بارزا في الهيئة القيادية السياسية للحركة. ويعتبر اكثر قادة حماس شعبية في صفوف اعضاء وانصار الحركة. وقد نشط في العامين الماضيين في القاء المحاضرات السياسية سيما في مدينة غزة وشمال القطاع. وقد خرجت غزة عن طورها بعد ان شاع خبر اغتيال المقادمة، ونظم طلاب وطالبات الجامعات والمدارس مسيرات عفوية في جميع ارجاء القطاع وقامت المساجد باسماع تلاوات من القرآن الكريم.