أعضاء يهودي قتل في عملية حيفا أنقذت 4 مرضى بينهم فلسطينيان

TT

التقى في مستشفى رابين في تل ابيب افراد عائلة اناتولي بيروكوف، الذي قتل في العملية التفجيرية في حيفا، مع افراد عائلات اربعة من المرضى (يهوديين وعربيين) الذين انقذت حياتهم بعد زرع احد اعضاء جسم القتيل في اجسادهم.

وبيروكوف، 20 عاما، هاجر قبل بضع سنوات مع عائلته الى اسرائيل. ويعتبرون انفسهم يهودا وصهاينة. لكن المؤسسة الدينية في اسرائيل ترفضهم، لان جدة بيروكوف من جهة والدته لم تكن يهودية. وفي يوم الخميس الماضي، كان بيروكوف في حافلة الركاب التي فجر شاب فلسطيني من الخليل نفسه بداخلها. وقتل في العملية 17 شخصا واصيب اكثر من اربعين كان من بينهم بيروكوف الذي تعرض لاصابات قاتلة. وحسم الاطباء انه لن يعيش اكثر من بضع ساعات. فتوجهوا الى والدته طالبين منها التبرع باعضاء جسده في سبيل انقاذ حياة مرضى ينتظرون عمليات زرع. فوافقت.

وعندما توفي بيروكوف بدأت عمليات زرع سريعة في اجساد اربعة مرضى; اثنان منهم من فلسطينيي 48 ويهوديان اثنان. وقد طلبت والدة بيروكوف ان تزور المرضى الناجين، حتى تتعرف الى الاشخاص الذين ستنبض فيهم حياة نجلها، فاستعد المرضى وافراد عائلاتهم لهذه اللحظة. وغمروها عناقا حاراً وشكرا جزيلاً.

وزرع قلب بيروكوف وكبده وكليتاه في اجساد المرضى المذكورين. وقالت الام «ما الغريب في الامر؟ انا اشكرهم على انهم ابقوا ابني حيا في اجسادهم. واتمنى لهم الصحة والعافية. بالنسبة لي لا فرق بين يهودي وعربي ولا بين مسلم ومسيحي او يهودي. لذلك ارى الامر طبيعياً».