«أزمة المقال» تتفاعل دينيا في لبنان والقضاء يلوّح باتخاذ إجراءات بحق «النهار»

TT

وضع النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم يده على المقال الذي نشرته صحيفة «النهار» اول من امس للكاتب عقل العويط تحت عنوان «رسالة الى الله» والذي أثار دار الفتوى والمرجعيات الدينية في شمال لبنان التي اصدرت بيانا دعت فيه القضاء للتحرك لما يتضمنه المقال من «كفر وافتراء على الذات الالهية وتجديفا بالله تعالى»، وهددت باحراق اعداد «النهار» ما لم يصدر اعتذار عن الصحيفة وكاتب المقال.

وأكد عضوم انه «سيتخذ التدابير اللازمة بهذا الموضوع لان لبنان بلد ايمان، ولان الحرية الزائدة اصبحت اليوم فوضى تتجاوز سقف القانون». وقال «فوجئت بمضمون هذا المقال، وسأتخذ الاجراءات اللازمة اذا كان هذا الموضوع يشكل جرما يعاقب عليه القانون».

وعن مصير الإخبار الذي قدمه للقضاء رئيس مجلس ادارة صحيفة «النهار» جبران تويني حول بيان دار الفتوى في طرابلس والذي قال انه ينطوي على تهديد وتحريض قال عضوم: «هناك اخباران احدهما من «النهار» والثاني من دار الفتوى في طرابلس سننظر فيهما وسنطبق القانون». وأجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، اتصالات هاتفية برؤساء الطوائف الدينية الاسلامية والمسيحية في لبنان، وتشاور معهم بخصوص ما نشرته جريدة «النهار» في عددها الصادر في 11 مارس (آذار) 2003 لأحد المقالات التي تعرّض فيها صاحبها للذات الالهية بما يتنافى مع الايمان بالله عز وجل، ويحرص الدستور اللبناني في نصوصه على تأدية فروض الاجلال لله تعالى.

وتم التوافق بنتيجة الاتصالات على ان تتولى لجنة الحوار الاسلامي ـ المسيحي بصفتها ممثلة للمرجعيات الدينية متابعة هذه المسألة.

وتوالت ردود الفعل في مدينة طرابلس بشمال لبنان على المقال الذي نشرته جريدة «النهار» صباح الثلاثاء بتوقيع عقل العويط مستنكرة ما تضمنه المقال من تعرض على الذات الالهية.

ففي حين جرى توزيع اعداد «الجريدة» صباح الاربعاء بشكل عادي على المكتبات في المدينة والشمال. رفض مفتي طرابلس والشمال الشيخ طه الصابونجي، التعليق على رد الجريدة صباح امس واكتفى بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «لن اعلق على التفاهات».