محكمة عسكرية مصرية تجدد حبس 9 متهمين في قضية «جند الله»

TT

جددت المحكمة العسكرية العليا في مصر أمس حبس 9 متهمين في قضية "جند الله" التي تضم 43 متهما،قالت اجهزة الامن انهم يمثلون إحدى خلايا تنظيم الجهاد الأصولي، مددا تتراوح بين 15 و45 يوما، في الوقت الذي جددت فيه نيابة أمن الدولة العليا حبس 15 عضوا من المتهمين بالانتماء الى منظمة اصولية اخرى هي جماعة التكفير والهجرة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وشمل قرار المحكمة العسكرية أمس تجديد حبس كل من الشقيقين عصام ورضا فتحي زغلول، والشقيقين وائل وطارق علي عبدالنبي، وامين عباس امين، وطه حسين عمر، وحسن رفعت الجندي لمدة 15 يوما، بينما كانت جددت حبس حازم ابراهيم لمدة 30 يوماً ووائل فتحي علي لمدة 45 يوما.

وكانت المحكمة العسكرية قد جددت الاسبوع الماضي حبس نحو 20 متهما آخرين في القضية التي كشفت عنها السلطات المصرية في مطلع شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث صدر قرار جمهوري بإحالة المتهمين للقضاء العسكري. ويواجه المتهمون تهم التخطيط لعمليات ضد السفارتين الاميركية والاسرائيلية في القاهرة، واستهداف منشآت حيوية بهدف الاخلال بالأمن، واعداد كميات كبيرة من المتفجرات لاستخدامها في مخططاتهم عن طريق إلقائها بواسطة الحمام الزاجل.

من ناحية اخرى بدأت أسرة قيادي تنظيم الجهاد محمد عيد ابراهيم وكنيته «ابو الفرج اليمني» الذي تسلمته مصر من الامارات، مساعيها لزيارته بمحبسه في سجن شديد الحراسة. وينوي محاميه يوسف صقر تقديم التماس للحاكم العسكري العام لتخفيف الحكم الغيابي الصادر ضده بالحبس 10 سنوات في قضية «العائدون من البانيا» التي صدرت أحكامها في عام 1999، لان الاحكام العسكرية هي أحكام نهائية لايجوز الطعن فيها أو استئنافها.

وكشفت مصادر أصولية مطلعة في القاهرة ان زوجة ابوالفرج لم تكن معه بالامارات وانها ما زالت تقيم باليمن وتدعى فاطمة مختار مدكور وشهرتها «أم ابراهيم»، وانها علمت بأنباء تسليم زوجها لمصر قبل يومين فقط. وحسب مصادر امنية فان اليمني انفصل عن تنظيم الجهاد المصري رسميا في منتصف التسعينيات عقب اعدام تنظيم الجهاد نجله مصعب في السودان بقرار من زعيمه ايمن الظواهري بسبب تورطه في علاقة تجسس على تنظيمه مع جهات أمنية، واشارت الى ان قتل نجل ابو الفرج وقتل اصولي آخر يدعى احمد، كان السبب الاول في ترحيل السلطات السودانية جميع اعضاء قيادات تنظيم الجهاد بعد ان كانوا يتمتعون بحرية حركة كاملة داخل السودان بمعرفة الحكومة السودانية. وتوقعت مصادر قضائية ان يسعى دفاع ابوالفرج اليمني للتأكيد على انفصاله عن تنظيم الجهاد، وهو ما يعزز قتل التنظيم لنجله أملا في تخفيف الحكم الصادر ضده.