رجال دين يهود يطالبون الحكومة الإسرائيلية بوقف جرائم قتل المدنيين الفلسطينيين

TT

اصدر مجموعة من رجال الدين اليهود في اسرائيل بيانا يطالبون فيه الحكومة ورئيسها وقادة الجيش بأن يوقفوا الممارسات التي تدوس حقوق الشعب الفلسطيني، وخصوصا قتل المدنيين الابرياء. وقالوا ان. هذه الممارسات تتناقض مع جوهر الدين اليهودي، وتنطوي على انتهاك خطير لكرامة الانسان، الذي هو صورة الله على الارض.

وقال رئيس هذه المجموعة، الرباي اريك أشرمن، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، امس ان هناك تصعيدا خطيرا في ممارسات الاحتلال في السنة الاخيرة لم تشهد المناطق الفلسطينية مثيلا له منذ سنين طويلة. ففي كل يوم يقتل طفل او مسن او امرأة حامل، بسبب استسهال عملية الضغط على الزناد. وفي كل يوم تهدم بيوت لعائلات فلسطينية. وفي كل يوم تصادر الاراضي، بل ان الضفة الغربية تشهد هذه الشهور مصادرات لمساحات من الاراضي لم يعرف في الماضي مثيل لها» ان كان ذلك من ناحية المساحات او من ناحية ردود العل. ففي الماضي كانت تقوم القيامة على المصادرات، في المناطق الفلسطينية نفسها وفي اسرائيل ايضا وكذلك في العالم العربي واوروبا. ولكن اليوم، لا احد يعترف ولا احد يحتج. فتجد اصحاب هذه السياسة يصعدون منها بشكل خطير للغاية، بلا حسيب.

وقال اشرمن ان هذه الممارسات البشعة تتم باسم كل اليهود وكل المجتمع الاسرائيلي. ولهذا، فان من واجب كل من لا يوافق عليها ان يرفع صوته ضدها ـ «ونحن رجال الدين بالذات، الذين يدركون ان هذه الممارسات معادية للديانة اليهودية وجوهرها، نعتقد ان من الكفر ان نظل صامتين ازاءها. وواجبنا الديني والاخلاقي يحتم علينا ان نكشف عما يجري وان نعطي رأينا الصريح فيه».

يذكر ان اشرمن يقود مؤسسة تدعى «شومري شباط (اي «حماة العدالة») تضم اكثر من 100 رجل دين يهودي ينتمون الى مختلف التيارات اليهودية، اصلاحيين وارثوذكس. وجاء في بيانهم المذكور انه «في هذا الوقت بالذات، حيث نشرب جميعا تلك الكأس المرة من الخوف والقلق واخطار الحرب، علينا ان نعرف كيف نفرق ما بين الخير والشر فعندما نرتقي بارواحنا الى العلى عندما تحين ساعتنا، لن يكون ممكنا لنا ان نقول: لم نعرف».