توتر في غزة عقب مقتل أحد عناصر «حماس» في اشتباك مع الأمن الفلسطيني

أسرة القتيل ترفض العزاء وتطالب عرفات بـ«تنفيذ حكم الله في القتلة»

TT

يشهد قطاع غزة توترا ملحوظا بعد مقتل احد عناصر كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس في اشتباك مع عناصر امنية فلسطينية في شمال غزة الليلة قبل الماضية. وقتل احد عناصر كتائب القسام واصيب 3 اخرون من رفاقه واربعة من افراد الامن الفلسطيني في اشتباك وقع بين الجانبين الليلة قبل الماضية في شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وتبادل الطرفان الاتهامات، فقد اتهمت الاجهزة الامنية الفلسطينية عناصر كتائب القسام بالمبادرة في اطلاق النار على رجال الامن اثناء عمليات تدريب في المنطقة واصابوا عددا منهم.

اما كتائب القسام فقالت ان الاشتباك وقع «عندما كانت مجموعة من كتائب القسام موجودة في منطقة شرق جباليا شمال قطاع غزة لإطلاق صواريخ القسام على الكيان الصهيوني رداً على تصعيدها الإجرامي ضد المدنيين الفلسطينيين، فلاحقتهم عناصر من القوات الحدودية التابعة للأمن الوطني لكنهم أفلتوا منهم فاصطدموا بفرقة من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية التي فتح عناصرها النار مباشرة باتجاه المجاهدين مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم (توفي احدهم وهو زكريا الديري متأثرا بجراح اصيب بها في شريان الفخذ) ودار اشتباك مسلح بين الجانبين أدى الى جرح أربعة من المخابرات واثنين من المواطنين المارة ونقل الجرحى إلى مستشفيات غزة وجباليا للعلاج».

وتمكّنت عناصر المخابرات الفلسطينية حسب المركز الفلسطيني للاعلام من اعتقال اثنين من كتائب القسام، وردا على ذلك اختطفت مجموعة من الكتائب اثنين من المخابرات وافرج عن الاربعة في وقت لاحق بعد تدخّل وسطاء.

وأفاد شهود عيان أن «مجموعة من مجاهدي كتائب القسام وصلت إلى منطقة شرق جباليا شمال قطاع غزة لإطلاق صواريخ القسام على الكيان الصهيوني رداً على تصعيدها الإجرامي ضد المدنيين الفلسطينيين فلاحقتهم عناصر من القوات الحدودية التابعة للأمن الفلسطيني لكنهم أفلتوا منهم فاصطدموا بفرقة من جهاز المخابرات العامة الفلسطينية التي فتح عناصرها النار مباشرة باتجاه المجاهدين مما أدّى إلى إصابة ثلاثة منهم. ودار اشتباك مسلح بين الجانبين أدّى إلى جرح أربعة من المخابرات واثنين من المواطنين المارة ونقل الجرحى إلى مستشفيات غزة وجباليا للعلاج». واصدرت عائلة الديري بيانا طالبت فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بـ«تنفيذ حكم الله في القتلة». وشدد بيان العائلة على انه لن يفتح بيت عزاء حتى ينفذ «حكم الله في القتلة».

ورغم هذا التوتر الا ان لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية نجحت في تطويق هذا التطور الخطير.