متحف إسرائيلي جديد يخلد عمليات شارون الإرهابية ضد الفلسطينيين في الخمسينات

TT

أقيم في احدى مستوطنات الجنوب الاسرائيلي متحف جديد، سيفتح ابوابه امام الجمهور ابتداء من غد، يخلد فيه الجيش العمليات العسكرية والارهابية التي قامت بها قوات خاصة بقيادة ارييل شارون في الخمسينات في عمق الاراضي الفلسطينية.

وكان شارون، رئيس الوزراء الحالي، قد اقام في حينه وحدة عرفت باسم «الوحدة 101» وألحقت بها وحدة ثانية حملت الرقم 850، ودخلت الى مدن قطاع غزة ومدن الضفة الغربية ونفذت عمليات قتل وهدم وتدمير وسرقة وحرائق. واشتهرت من هذه العمليات مجزرة خان يونس في جنوب غزة ومجزرة قبية شمال الضفة الغربية في الخمسينات حيث تم فيهما تفجير احياء بكاملها وهدم بيوتها وتسويتها بالارض، وقتل اهلها.

وحرص شارون على زيارة هذا المتحف، امس، وافتتاحه بشكل رسمي. وألقى كلمة اشاد فيها بعمل «اولئك الابطال». وصد الانتقادات التي تتردد في اسرائيل على نشاطهم، حيث يعتبرونها اعمالا ارهابية والبعض يعتبرها جرائم حرب. وقال «ان تلك العمليات هي التي علمت العرب ان لكل عملية يقومون بها يوجد ثمن باهظ تضطرهم اسرائيل لدفعه. ولولا هذه العمليات لما فهموا».

وفي ختام هذا الاحتفال قال احد اولئك المحاربين تحت قيادة شارون لمراسل الاذاعة الاسرائيلية: «سبحان الله. شارون ما زال يفكر بالطريقة نفسها التي كان يفكر بها قبل 50 عاما. لم يتزحزح عن فكره القديم السقيم مليمترا واحدا».