محاكمة إمام مسجد في شمال لبنان بجرم إثارة النعرات المذهبية والعنصرية

TT

اختتم القضاء العسكري في لبنان محاكمة رجل دين إسلامي متهم بإثارة النعرات المذهبية والعنصرية والحض على النزاع بين الطوائف ومختلف عناصر الأمة.

وكانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن ماهر صفي الدين عقدت جلسة محاكمة لإمام مسجد في بلدة وادي خالد (شمال لبنان) محمد عطية جمعة، الذي جرى توقيفه على خلفية مقتل المجند في الجيش اللبناني أنطوان كورد في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي على يد رفيقه حسين خلف الذي قتل أثناء مطاردته على يد دورية أمنية، حيث نسب في حينها إلى المتهم جمعة إصدار فتاوى «تبيح قتل المسيحيين على مسمع المجند خلف الذي تلقف هذه الفتاوى وأقدم على قتل رفيقه وجرح أربعة آخرين»، كما جرت محاكمة الرقيب في الجيش محمد الأسعد بجرم مخالفة التعليمات العسكرية وتلقي دروس لدى الشيخ جمعة تتضمن أفكارا تحريضية من دون إبلاغ القيادة بذلك.

ولدى مثول الشيخ جمعة في قفص الاتهام نفى كل التهم المساقة ضده في القرار الاتهامي، مؤكداً انه لم يعط أية دروس تتضمن أفكارا متطرفة أو تحرض على الفتنة وقتل أي شخص من الديانات الأخرى، لافتا إلى أن أن المجند خلف لم يسأله ولا مرة عما إذا كان قتل شخص مسيحي يدخله الجنة كما ورد في القرار المذكور، و«ان كل الدروس التي كنت أعطيها تتناول الفقه الإسلامي والسيرة النبوية وأصول الوضوء والصلاة وأركان الدين. ولم نخرج عن هذا الإطار»، موضحا أن بعض ما ورد عن لسانه في التحقيقات الأولية في المحاضر غير صحيح ومركب، وانه يكن الاحترام للديانة المسيحية والطائفة الشيعية خلافا لما ورد في التحقيق الأولي المنسوب إليه.

ولدى استجوابه قال الرقيب الأسعد إن الدروس التي كان يتلقاها لدى الشيخ جمعة تتعلق بأصول العبادة ولا تمت إلى التطرف بصلة، مؤكدا أن قيادته رخصت له تلقي العلوم الشرعية، نافيا لمخالفته التعليمات العسكرية.

وفي مرافعة لوكيلي الدفاع المحاميين أحمد دياب وهاني سليمان أكدا أن سير الدعوى ووضوح أقوال المدعى عليهما تدحض كل التهم المساقة ضدهما، وطلبا وقف التعقبات بحقهما واستطرادا إعلان براءتهما وإطلاق سراحهما فورا.