جطو يبحث مع زعماء أحزاب المعارضة المغربية تطورات ملف الصحراء وتداعيات الأزمة العراقية

TT

استقبل ادريس جطو الوزير الاول المغربي مساء اول من أمس في الرباط زعماء أحزاب المعارضة المغربية. وأوضح بيان صادر عن رئاسة الحكومة المغربية ان جطو استقبل محمد أبيض أمين عام حزب الاتحاد الدستوري، وعبد الله القادري، أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي، والدكتور عبد الكريم الخطيب، أمين عام حزب العدالة والتنمية (الاصولي المعتدل). وضم وفد الحزب سعد الدين العثماني نائب الأمين العام، وعبد الله باها ولحسن الداودي عضوي أمانة الحزب. وأوضح البيان ان «جطو تناول مع زعماء الاحزاب الثلاثة خلال هذه اللقاءات التي تندرج في اطار المشاورات مع أحزاب المعارضة عدة قضايا تهم الظرفية الوطنية والدولية».

من جهته، قال عبد الله القادري أمين عام الحزب الوطني الديمقراطي، ان المباحثات التي جرت بينه وبين جطو تركزت حول التطورات الأخيرة في الأزمة العراقية وتداعياتها على أوضاع المغرب، مبرزا ان جطو قال له ان تضامن المغرب مع العراق ينبغي أن يتم التعبير عنه من خلال المؤسسات والقانون، ولا يمكن أن يصبح مصدرا للاخلال بالنظام العام ومصالح البلاد واستقرارها.

وقال القادري لـ«الشرق الأوسط» ان جطو أبلغه بأن الحكومة المغربية قدمت ردها على مقترحات بيكر بشأن الحل السياسي لملف الصحراء، موضحا ان رد المغرب كان على كافة بنود مقترح جيمس بيكر مبعوث الامين العام للامم المتحدة، وأنه تضمن تأكيدا على تمسك المغرب بوحدته الترابية وسيادته على اقاليم الصحراء ورفضه لأي صيغة من الصيغ التي تنتقص منها. وقال القادري ان المغاربة جميعا أحزابا وحكومة وهيئات شعبية ترفض أي محاولة للمس من وحدة المغرب وسيادته على الصحراء.

وأكد القادري أن المباحثات مع جطو شملت الاستعدادات للانتخابات البلدية والقروية المقبلة، مؤكدا ان الوزير الأول أكد بأن الانتخابات ستكون في موعدها وان الاستعدادات قائمة في هذا الصدد. وأشار القادري الى أن اللقاءات التي عقدها جطو مع زعماء احزاب المعارضة جاءت تلبية لاقتراح من أحزاب المعارضة بعقد لقاءات تشاورية منتظمة مع الوزير الأول على غرار ما يجري بينه وبين زعماء أحزاب الغالبية. مضيفا ان المشاورات شملت عددا من القضايا الواردة في أولويات عمل الحكومة.