رام الله ـ أ.ف.ب: باشر رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمود عباس (ابو مازن) امس مشاورات مع حركة فتح التي يرأسها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، في اطار مساعيه لتشكيل حكومته، حسبما افاد مصدر برلماني. والتقى ابو مازن لهذا الغرض محمد حوراني، رئيس المجموعة البرلمانية لحركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني. واعلن حوراني انه يعارض باسم مجموعته ان يدخل اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى الحكومة حفاظا على فصل السلطات. واكد ايضا ان حركة فتح تشدد على ألا تضم الحكومة الجديدة اشخاصا شككت فيهم تقارير حول الفساد في الهيئات القيادية الفلسطينية.
وامام ابو مازن، الذي وافق مساء الاربعاء الماضي رسميا على تولي منصب رئيس الحكومة، اقل من ثلاثة اسابيع لتشكيلها. واذا لم يتوصل من الآن وحتى ذلك الوقت الى تشكيلها، فقد يمنح مهلة اضافية من اسبوعين.
وقد رحب المجتمع الدولي بتعيين ابو مازن في هذا المنصب الذي انشأته السلطة الفلسطينية. ورحب البيت الابيض خصوصا «بالاجراءات المتخذة داخل السلطة الفلسطينية»، مذكرا بان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن في يونيو (حزيران) 2002 ان «احدى اهم المراحل لايجاد بيئة مناسبة للسلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين تكمن في اجراء اصلاحات داخل هيئات السلطة الفلسطينية». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي رفض على الدوام منذ انتخابه مقابلة عرفات، قد التقى ابو مازن سرا مرات عدة. وفي نهاية فبراير (شباط) الماضي، ندد ابو مازن بعسكرة الانتفاضة الفلسطينية ودعا الى تخليها عن استخدام السلاح لمدة عام.