كشفت مصادر أصولية مطلعة في القاهرة امس أن السلطات المصرية أطلقت خلال الأيام الماضية ما يقرب من 25 عضواً من الجماعة الاسلامية المصرية جميعهم ممن قضوا فترات اعتقال ما بين 7 و10 سنوات وينتمون لمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان هناك محاولات قانونية لاطلاق زعيم تنظيم الجهاد السابق عبود الزمر. وقالت المصادر ان اطلاق السلطات المصرية عناصر الجماعة اقتصر على كوادرها ولم يمتد الى القادة البارزين فيها وأن من بين المطلقين الشناوي محمد أحمد، ومحمد أحمد ابراهيم، وعبد الرحيم فتح الباب، وشملت عملية الاطلاق عضوا بتنظيم الجهاد هو رمزي عبد العال. على جانب آخر قال المحامي الاسلامي الدكتور عبد الحليم مندور انه بصدد اقامة دعوى قضائية للافراج عن زعيم تنظيم الجهاد السابق عبود الزمر الذي قضى عقوبة المؤبد في قضية الجهاد الكبرى التي أعقبت اغتيال الرئيس المصري السابق انور السادات العام 1981 مشيراً إلى أن قضاءه عقوبة المؤبد تجب الحكم الآخر الصادر ضده بالحبس 15 عاماً في قضية مقاومة السلطات بما يوجب الافراج عنه.
وأضاف مندور أن مساعيه لاطلاق الزمر تستند إلى ظروفه الصحية وسوء حالته التي أصبحت غير مستقرة مما استدعى نقله لمستشفى السجن لفترات طويلة لافتاً إلى أن الزمر كان حسن السير والسلوك أثناء قضاء فترة عقوبته، وبذل محاميو الزمر محاولات سابقة بداية العام الماضي للافراج عنه بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية قدمت على أثره المنظمة المصرية لحقوق الانسان طلباً لوزارة الداخلية للافراج عنه خوفاً على حياته غير أن السلطات قامت بنقله من سجن أبوزعبل الى مستشفى ليمان طره حيث وضع تحت الفحص وتم متابعة حالته حتى استقر وضعه الصحي نسبياً.