«سرايا القدس» تعلن عن تفجير دبابة إسرائيلية شرق غزة

قوات الاحتلال تجبر امرأة فلسطينية على الوضع في حاجز عسكري

TT

أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، مسؤوليتها عن تدمير دبابة اسرائيلية من طراز «ميركافا 3» شرق مدينة غزة بعد منتصف الليلة قبل الماضية. وفي بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، ذكرت «سرايا القدس» انها استدرجت قوة عسكرية اسرائيلية للمنطقة بعد اطلاق اربعة صواريخ من طراز «سرايا» على قافلة للمستوطنين والجنود الاسرائيليين على الطريق الواصل بين مستوطنة «نيتساريم» ومعبر «كارني» شرق المدينة.

واضاف البيان «تمكنت سرية الشهيد منير مرسي من تفجير دبابة صهيونية وذلك عبر استدراجها في عملية معقدة استمرت أكثر من ست ساعات حيث تم استدراج دبابة صهيونية بعد أن تم قصف قافلة صهيونية على طريق كارني نيتساريم شرق مدينة غزة عند الساعة الرابعة من بعد عصر أمس (اول من امس)، بأربعة صواريخ موجهة من نوع «سرايا جديدة الصنع»، على حد تعبير البيان. واشار البيان الى انه تم استخدام «عبوة ذكية» في عملية التفجير وتزن 35 كيلوغراما. وشدد البيان على ان الدبابة شوهدت وهي تشتعل بالكامل. وأشارت «السرايا» الى أن هذه العملية «تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، كما تأتي «نصرة لشعب العراق المظلوم ولصموده الكبير أمام الهجمة التي تستهدف ضرب مقدرات الأمة العربية والإسلامية وضمن مخطط عالمي لتصفية القضية الفلسطينية»، على حد تعبير البيان.

وفي مدينة نابلس، اضطرت امرأة فلسطينية اخرى ان تضع مولودا على احد الحواجز الاسرائيلية الليلة قبل الماضية. وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان عبير النجار، 28 سنة، من بلدة «حوارة»، وضعت وليدها على الحاجز العسكري المتاخم للقرية عندما كانت في طريقها الى مستشفى نابلس بعد ان داهمتها آلام الوضع. ولدى وصول سيارة الاسعاف التي كانت تقلها للحاجز رفض الجنود الاسرائيليون، الذين كانوا في الموقع، السماح لها بالمرور للمدينة. وذكر سائق سيارة الاسعاف التي كانت الحامل على متنها ان صرخات الاستغاثة التي كانت تطلقها الحامل لم تقنع الجنود بالسماح بالتوجه للمستشفى للوضع بشكل طبيعي.

وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ حملة «الاجتثات الجذري» الهادفة الى تكثيف الضغط العسكري على حركات المقاومة الفلسطينية. ففي شمال غربي الضفة الغربية اصيب اربعة من سكان مدينة قلقيلية بجراح الليلة قبل الماضية عندما اطلقت دورية اسرائيلية النار بشكل عشوائي على الاحياء السكنية في المدينة. وكانت القوات الاسرائيلية قد اعلنت اول من امس عن اعتقال خالد الحظيري، الذي تتهمه بانه قائد كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس في قلقيلية. وتحمل اسرائيل الحظيري مسؤولية التخطيط لعملية «الدولينفاريم» التفجيرية الفدائية التي قتل فيها 25 اسرائيليا قبل عامين. وفي مدينة سلفيت (جنوب قلقيلية) نجا احد نشطاء حركة «فتح» من محاولة اسرائيلية لاغتياله فجر امس. وذكر جمال حماد الديك، 50عاما، ان عبوة ناسفة انفجرت في سيارته بالقرب من منزله الذي يبعد 100 متر عن موقع عسكري للاحتلال. يذكر ان الديك، وهو اب لثلاثة اطفال، كان قد قضى 15 عاما في السجون الاسرائيلية. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال نظام منع التجول الشامل على المدينة. وذكر شهود عيان، إن قوات الاحتلال تقوم باحتجازالمواطنين الفلسطينيين بمن فيهم الذين يقفون أمام منازلهم، وتعتدي عليهم بالضرب بحجة خرق حظر التجول، وتقوم بتسليم بعضهم إخطارات بمراجعة المخابرات الإسرائيلية الداخلية «الشاباك». ويتواصل فرض حظر التجول في الوقت الذي يعاني فيه السكان من نقص خطير في المواد التموينية الاساسية مثل حليب الاطفال والادوية. وذكر محمد عمران القواسمي، مدير التربية والتعليم في محافظة الخليل أن حظر التجول حال من دون وصول نحو 70 الفاً من الطلبة الى 100 مدرسة منذ صباح الأربعاء الماضي، بسبب اجراءات الاحتلال.

الى ذلك، شددت القوات الاسرائيلية من حصارها على مدينة طولكرم وضواحيها، ونشرت دورياتها الراجلة والمحمولة على مفترقات الطرق، التي تربطها مع قراها وبلداتها وباقي محافظات الضفة الغربية الاخرى. وذكر شهود عيان ان الدوريات الاسرائيلية حالت دون حرية الحركة في المدينة والقرى المجاورة.