بدأت امس اولى المهام العسكرية لـ«الاتحاد الاوروبي» وتمثل ذلك من نشر اكثر في 300 جندي لحفظ السلام في منطقة البلقان لتعوض قوات حلف شمال الاطلسي «ناتو» وذلك على اثر الاتفاق التي تم التوصل اليه بين «الاتحاد الاوروبي» و«ناتو» في اعقاب جولات» من المفاوضات شهدت عدداً من الاشكاليات الادارية والسياسية بين الطرفين امكن لاحقا تجاوزها.
مصادر اوروبية ببروكسل ذكرت امس ان القوات الاوروبية تتألف من 320 عسكرياً ينتمون الى دول «الاتحاد» الـ15 ما عدا الدنمارك وايرلندا، بالاضافة الى وجود ثمانين من الخبراء المدنيين. ويعتبر انتشار القوه العسكرية الاوروبية في البلقان من وجهة نظر عدد من المراقبين مسألة هامة للغاية لعدة اسباب منها، انها خطوة اولى على طريق انتهاج سياسة موحدة للامن والدفاع من جانب «الاتحاد الاوروبي»، وثانيا انها تعتبر اختباراً هاماً لمدى قدرة قوة الانتشار السريع التابعة لدول «الاتحاد» الـ15 على تنفيذ مهام حفظ السلام. ثم انها تعتبر نموذجاً لتقاسم المسؤوليات العسكرية مع الولايات المتحدة في مناطق مختلفة من العالم. ويرى مراقبون ايضا ان نجاح القوة العسكرية التي بدأت عملها امس لحفظ السلام في البلقان يمهد الطريق لعملية انتشار اوسع في البوسنة والهرسك حيث من المنتظر ان تحل قوات عسكرية اوروبية محل قوات «ناتو» البالغ قوامها 12 الف جندي.