ألمانيا تنفي إسقاط هليكوبتر عسكرية في أفغانستان بنيران معادية

TT

كابل ـ برلين ـ وكالات الانباء: نفت المانيا ان تكون احدى طائرات الهليكوبتر العسكرية التي تحطمت في افغانستان خلال ديسمبر (كانون الاول) الفائت قد اسقطت بنيران معادية. خالد قال امس في مؤتمر صحافي عقد في كابل «اقد اطلقنا عملية في 29 مارس اوقفنا خلالها 80 من عناصر «طالبان» بينهم قادة عسكريون ومسؤولون كبار، وقد اعتقل هؤلاء في جميع انحاء الولاية، في مدينة غازني نفسها والمناطق الريفية». وأردف «جاء هؤلاء من باكستان وكانوا يعدون للتجمع بهدف شن عمليات معادية، وجاء تحركنا بناء على تلقينا معلومات محددة تبين انها صحيحة، وبذا امكننا شل حركتهم في الوقت المناسب». واضاف خالد ان هذه العملية التي نفذتها قوات الامن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية وحدها ستستغرق عدة ايام أخرى. وأوضح ان بين المعتقلين شديد خليل نائب وزير التربية في نظام «طالبان» السابق ومسؤول في استخبارات ذلك النظام اسمه اسد الله سادوزائي.

هذا، واكد مصدر مستقل لوكالة «أ.ف.ب» الفرنسية حدوث حملات عسكرية ضخمة قبل بضعة ايام في ولاية غزني ولا سيما في منطقة اندار حيث اعدت القوات الاميركية المرابطة في افغانستان لها موقعاً متقدماً يوم الجمعة الماضي. واستنادا الى وكالة انباء «هندو كوش» الخاصة فان مجموعة من حوالي مائة من عناصر «طالبان» هاجمت يوم 27 مارس موقعا عسكريا حكوميا بالقرب من بلدة ناني في منطقة اندار. وشنت سلطات الولاية، التابعة لحكومة حامد كرزاي المدعوم من قبل واشنطن، على الاثر حملة واسعة لمطاردة المهاجمين.

من ناحية ثانية، قال اللفتنانت كولونيل توماس لوبرينغ، الناطق باسم قوات حفظ السلام الدولية في افغانستان (ايساف) انه لا علاقة بين الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقر القوات وبين الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على العراق، مرجحاً ان يكون وراء العملية انصار رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار. ومما يذكر انه في احدث سلسلة من الهجمات على القوات الاجنبية وعمال الاغاثة منذ بدء حرب العراق سقط صاروخ عيار 122 ملليمترا داخل مقر القوات الدولية، ليلة اول من امس الاحد، ولكن لم تقع اية اصابات.

لوبرينغ اعترف في المؤتمر الصحافي ان الهجوم الاخير وهو الاول الذي يستهدف مقر قيادة «ايساف» «مختلف عن الهجمات السابقة» على مواقع القوات الدولية وعناصرها ووصفه بأنه «اكثر تطوراً». واضاف انه اول هجوم خطير يستهدف القوات الدولية منذ تشرها في كابل لحفظ السلام والامن بالتعاون مع الشرطة الافغانية، في اعقاب اسقاط الولايات المتحدة حكم حركة «طالبان».

وثمة مؤشرات منذ بعض الوقت الى ان حكمتيار، زعيم الحزب الاسلامي، وهو من الباشتون، متحالف الآن مع خصومه السابقين «طالبان» لطرد القوات الاجنبية والاطاحة بالحكومة الحالية التي نصبتها الولايات المتحدة في كابل. واطلق صاروخ ثان قرب قاعدة تابعة لـ«ايساف» ليلة اول من امس دون ان يسبب اصابات هو الآخر.

على صعيد آخر، في العاصمة الالمانية برلين، نفت وزارة الدفاع الالمانية صحة تقرير ذكر أن طائرة الهليكوبتر العسكرية الالمانية التي تحطمت في أفغانستان في ديسمبر (كانون الاول) الماضي قد أسقطت بنيران معادية، وذلك رغم أن التحقيق في الحادث لم ينته بعد.

التقرير نشرته صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار في صدر صفحاتها رجح ان تكون الطائرة قد اسقطت، وقتل الجنود السبعة الذين كانوا فيها. غير ان الناطق باسم الوزارة وصف التقرير بأنه «باطل». وبالرغم من أن تقرير لجنة التحقيق لم يصدر بعد شدد الناطق على انه «يمكن بادئا ذي بدء استبعاد الاسلحة كعامل من بين أسباب تحطم» الهليكوبتر. وتابع القول ان الخبراء ما زالوا يعتقدون أن السبب خطأ او عطل فني.

من جهتها، قالت «بيلد» انها حصلت على معلوماتها من خبراء الطيران الحربي الذين تفقدوا حطام الهليكوبتر الذين اكتشفوا في هيكلها ثقوبا قطر الواحد منها سبعة مليمترات، وقد يشير هذا، حسب الصحيفة، إلى تعرض الطائرة لطلقات بندقية رشاشة من نوع «كلاشنيكوف» المستخدمة على نطاق واسع في أفغانستان. ومما يستحق الاشارة ان ألمانيا وهولندا تتوليان حالياً القيادة المشتركة لـ«ايساف».