دبلوماسي صربي: بلغراد لم تطلب بعد من روسيا تسليم ماركوفيتش

TT

موسكو ـ لاهاي (هولندا) ـ رويترز ـ د.ب.أ: ذكر دبلوماسي صربي في العاصمة الروسية موسكو امس ان بلاده لم تطلب من روسيا رسمياً بعد تسليمها مريانا ماركوفيتش زوجة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. وجاء هذا الكلام مع استئناف محكمة جرائم الحرب اليوغوسلافية في مدينة لاهاي الهولندية أمس محاكمة الرئيس ميلوشيفيتش في اعقاب تأجيلها نحو اسبوعين بسبب معاناته من ارتفاع في ضغط الدم.

ماركوفيتش، وهي سياسية يسارية كانت ناشطة في يوغوسلافيا السابقة ـ التي حلت محلها اليوم جمهورية صربيا والجبل الاسود ـ إذ كانت تتزعم حزباً حليفاً لحزب زوجها الشيوعي، تتهمها اوساط الحكومة الصربية اليمينية الحالية بضلوعها عام 2000 في جريمة قتل رئيس صربيا السابق ايفان ستامبوليتش، التي ثارت حولها ضجة كبيرة. وجاء نفي الدبلوماسي وهو أحد مستشاري السفارة الصربية بموسكو في حوار مع وكالة إنترفاكس الروسية للانباء قال فيه «لم نبدأ بعد اتخاذ إجراءات رسمية».مع العلم ان سلطات بلغراد قالت انها تريد استجواب ماركوفيتش في ما يتصل بمقتل ستامبوليتش قبل ثلاث سنوات، وكانت جثته قد اكتشفت في الاسبوع الماضي. وتدعي الشرطة الصربية أنها تعقبت ماركوفيتش حتى تبين انها وصلت إلى روسيا، وهددت بإصدار مذكرة اعتقال دولية ما لم تعد بسرعة إلى صربيا وتمثل للاستجواب.

من جهة ثانية، وبينما اتهم نائب رئيس الوزراء الصربي زاركو كوراك يوم اول من امس عائلة ميلوشيفيتش بقتل خصمه السياسي ستامبوليتش، كتبت ماريا ابنة ميلوشيفيتش في احدى الصحف بنهاية الاسبوع الماضي ان هناك حملة تشويه منظمة تشنها القوى اليمينية الحاكمة الآن في البلاد تستهدف عائلتها.

في هذه الاثناء، في هولندا، استأنفت محكمة لاهاي أمس محاكمة ميلوشيفيتش. وكان اطباء الرئيس اليوغوسلافي السابق الموقوف بتهم ارتكاب عمليات قتل وجرائم ضد الانسانية في كرواتيا والبوسنة وكوسوفو خلال التسعينات، قد نصحوا بأن يلزم الراحة التامة بعدما فحصوه الاسبوع الماضي في مقر اعتقاله التابع للمحكمة. للعلم تعطلت محاكمة ميلوشيفيتش، 61 سنة، ست مرات على الاقل منذ بدأت في فبراير (شباط) عام 2002، بسبب تدهور حالته الصحية. اذ انتابت الزعيم الصربي اليوغوسلافي السابق نوبات من ارتفاع ضغط الدم والانفلونزا والارهاق.