مولتان (باكستان) ـ وكالات الأنباء: قال مسؤولون أمنيون في باكستان امس ان مسلحين هاجموا بلدة صغيرة نائية تسكنها قبيلة معادية في جنوب البلاد وقتلوا 13 من افرادها على الاقل واصابوا 26 آخرين.
يذكر ان الحرب القبلية تشتعل منذ عقود في منطقة تتلاقى عندها حدود اقاليم البنجاب والسند وبلوقستان وتقع على بعد نحو 480 كيلومترا شمال مدينة كراتشي.
نائب مدير الشرطة في مدينة ملتان غلام شابير خوسو ابلغ وكالة رويترز ان عشرة على الاقل خطفوا في الهجوم على بلدة كاشمور (باقليم السند) والذي نفذه ما يقرب من 35 مسلحا ببنادق آلية. وقال مسؤول آخر بالشرطة ان رجال القبائل قتلوا في وقت لاحق اثنين من المخطوفين وتركوا جثتيهما على بعد بضعة كيلومترات من كاشمور مما رفع عدد القتلى الى 13.
وكان الطبيب المحلي لياقات سومرو قد افاد في وقت سابق ان 11 قتلوا داخل البلدة نفسها بينما قالت الشرطة ان نحو 26 اصيبوا، كثير منهم من المارة عندما فتح المسلحون النار في سوقها الرئيسية. بينما قال المسؤولون ان المهاجمين كانوا يثأرون على ما يبدو لخطف رجال من قبيلتهم منذ اكثر من شهر وانهم هاجموا كبار رجال القبيلة المعادية.
هذا، وهرعت قوات الشرطة والامن الى المنطقة فور وقوع الهجوم لتأمين خط انابيب غاز طبيعي رئيسي يمر بالمنطقة كان قد تعرض للتخريب في يناير (كانون الثاني) الماضي في اطار الحرب القبلية مما ادى لانقطاع امدادات الغاز في مناطق عدة من باكستان لعدة ايام. وقتل احد افراد الامن هذا الشهر واصيب سبعة من رفاقه في انفجار لغم زرعته احدى القبائل المتحارية في سيارتهم.