واشنطن تعلن مقتل 38 عنصرا من عسكرييها منذ إطلاقها حملة مكافحة «الإرهاب» في أفغانستان

TT

واشنطن ـ وكالات الانباء: اعلن مساعد وزير الدفاع الاميركي مارشال بيلينغزلي ليل اول من أمس ان 38 عنصرا من «القوات الخاصة» الاميركية قتلوا واصيب 137 اخرون بجروح في الحملة التي تشنها منذ 11 سبتمبر (ايلول) 2001 ضد اسامة بن لادن وتنظيم «القاعدة» معظهم في افغانستان. وأوضح بيلينغزلي الذي كان يتكلم امام «لجنة مكافحة الارهاب» في مجلس النواب ان بين الـ137 عنصرا الذين اصيبوا بجروح هناك 91 «اصيبوا في معارك، اما القتلى الـ38 فسقطوا في عملية «الحرية الدائمة»، اي الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على «القاعدة» و«طالبان» داخل افغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر، وعمليات المكافحة المرتبطة بها. ومما يذكر انه قتل عنصران من «القوات الخاصة» واصيب آخر في كمين نصب لهم يوم السبت الماضي، قرب مدينة جيريسك، بجنوب غربي افغانستان، حسب «القيادة الاميركية الوسطى». ووفق الارقام الرسمية الاميركية قتل ما مجموعه 64 عنصراً من الدول الحليفة لواشنطن المشاركة في عملية «الحرية الدائمة».

من ناحية ثانية، اشار بيلينغزلي، وهو مساعد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد للعمليات الخاصة، الى ان «القوات الخاصة» الأميركية تشارك في عمليات في مناطق اخرى غير افغانستان والعراق، ذكر منها الفلبين وكولومبيا وساحل العاج وجورجيا واليمن، ودولاً أخرى في منطقة القرن الافريقي. وفي لهجة تحذيرية قال «اذا اظهرنا لـ«القاعدة» وجماعات اخرى اي تقاعس (عن ملاحقتها) فإنها ستعيد لملمة صفوفها وتتحرك بشكل مروع اكثر».

ومن المتوقع رفع عديد هذه القوات المنشورة في العالم بشكل ملحوظ خلال الاشهر المقبلة، وبخاصة بعدما طلبت إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش زيادة الميزانية المخصصة لقياداتها بنسبة 47% لتبلغ 5،4 مليار دولار للسنة المالية 2004 اعتبارا من اول اكتوبر (تشرين الاول) .2003 ومن شأن هذه الاموال وفق المتابعين في واشنطن السماح بتجنيد حوالي 2500 عنصر اضافي مما يرفع اجمالي العديد الى حوالي 50 الفا وكذلك تحديث تجهيزاتهم.

من جهة اخرى عبرت واشنطن عن قلقها إزاء تزايد الهجمات في افغانستان على الاجانب، وبالذات على العسكريين الاميركيين والعاملين في منظمات انسانية، وتعهدت بمواصلة «دعمها لعمليات السلام في افغانستان». كما اكدت وزارة الخارجية ايضا ان واشنطن ستواصل الاهتمام كلياً بالوضع في الاراضي الافغانستانية رغم الحرب الذي تشنها واشنطن على العراق.