البشير وقرنق: توقع اتفاق سلام نهائي بالسودان في يونيو

TT

اعرب الرئيس السوداني عمر حسن البشير وجون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان عن املهما في التوصل الى اتفاق سلام نهائي لانهاء حرب اهلية مستمرة منذ 20 عاما، في يونيو (حزيران) المقبل. وقال لازارو سومبييو كبير الوسطاء في محادثات السلام السودانية خلال مؤتمر صحافي في نيروبي عاصمة كينيا: «الرئيس البشير والدكتور قرنق اعربا معا عن املهما في التوصل الى اتفاق سلام نهائي بنهاية يونيو عام 2003». وكان الرئيس السوداني قد بدأ امس زيارة رسمية لكينيا سيجري خلالها مباحثات مع نظيره الكيني مواي كيباكي وقرنق. وقالت مصادر رسمية ان الزيارة تهدف الى «تهنئة الرئيس الكيني مواي كيباكي بفوزه في الانتخابات الرئاسية، كما سيتم فيها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين».

وسبق لوزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان اعلن هذا الاسبوع انه من المقرر أن يجتمع البشير في كينيا مع قرنق. وتستضيف كينيا محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية تحت مظلة منظمة ايقاد (الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا)، لايقاف الحرب المستمرة فى السودان منذ 19 عاما.

وتشرف كينيا ايضا على المفاوضات اشرافا مباشرا حيث اجرت لقاء الشهر الماضي مع الوفد الحكومي السوداني لمباحثات السلام والحركة الشعبية خارج اطار ايقاد، لبحث قضايا المناطق الثلاث محل النزاع وهي جبال النوبة والانجسنا وابيي.

على صعيد آخر يبدأ يوم 6 الشهر الجاري في عنتيبي بأوغندا لقاء بين ممثلي مجلس الكنائس السودانية ومجلس الكنائس العالمي الذي يعمل في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية، ويستمر حتى يوم 13 الجاري. وذكرت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» ان اللقاء الذي سيشترك فيه عدد من الشخصيات السياسية الجنوبية من الداخل والخارج سيبحث كيفية الحفاظ على الاستقرار، وقضايا ما بعد السلام، والاشتراك في المشاريع التنموية، ودور المجلسين في الفترة الانتقالية وترتيباتها، ومناقشة مواضيع إعادة التعمير بصفة أساسية، وقضايا الحوار الجنوبي ـ الجنوبي. وتعوّل منظمات الإغاثة وشركاء الإيقاد كثيراً على مجلسي الكنائس في حفظ الاستقرار ونزع فتيل الصراعات القبلية المحتملة، والتي يمكن أن تؤدي إلى انهيار السلام.