قررت محكمة اوسلو امس اطلاق سراح الملا كريكار زعيم جماعة «انصار الاسلام»، الكردية العراقية، وذلك لعدم العثور على ادلة تشير الى محاولته الهرب من النرويج. واطلعت المحكمة امس على شريط المقابلة الذي اجراه التلفزيون الهولندي مع نجم الدين فرج احمد المعرف باسم «الملا كريكار». وقال قاضي محكمة اوسلو : «انه لا يوجد ما يؤكد او يشير الى ان كريكار دعا انصار جماعته الى شن عمليات انتحارية ضد المدنيين». وقال خالد شقيق الملا كريكار ان اعتقال المخابرات النرويجية لزعيم «انصار الاسلام» باطل ومرفوض. وكان الملا كريكار قد ذكر لاحدى المحطات الهولندية ان هناك العديد من شباب «انصار الاسلام» في كردستان العراق جاهزون للمشاركة في العمليات الانتحارية ضد القوات الاميركية اذا ما دخلت شمال العراق. ويجيء اطلاق سراح كريكار في الوقت الذي تدرس فيه وزارة العدل النرويجية طلب الاردن تسلمه في اطار قضية تهريب مخدرات، حيث تتهمه السلطات الاردنية بادخال هيروين الى الادرن عام .1989 يذكر ان النرويج سحبت صفة اللجوء السياسي من كريكار، لكونه يشكل خطرا على «الامن القومي» بشبهة قيامه بعلاقات مع «القاعدة» ومع حكومة الرئيس العراقي صدام حسين، الا ان كريكار رفض كل هذه الاتهامات الموجهة اليه، ووصفها بأنها حملة اكاذيب وراءها «الاتحاد الوطني الكردستاني».