جنبلاط يحذر الأكراد من الانجرار في مخطط لتفتيت العراق

TT

حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط الاكراد من الانجرار وراء «التحالف اليميني المسيحي المتصهين» والمتمثل بالرئيس الاميركي جورج بوش وفريقه لتفتيت العراق.

جاء كلام جنبلاط في تصريح ادلى به عقب استقباله امس السفير الايراني في بيروت مسعود ادريسي كرمنشاهي، وقال فيه: «من المعروف ان الهدف الاستراتيجي للحرب على العراق اعادة تشكيل المنطقة، اي محاولة ازالة كل قوة سياسية او ثقافية او حزب او تيار يعارض اميركا واسرائيل. فالحرب اميركية ـ اسرائيلية من خلال هذا التحالف الصهيوني ـ اليميني ـ المسيحي المتمثل بجورج بوش وفريقه». واضاف: «اذا نجح الاميركيون في العراق، فسيكون الهدف الثاني الجمهورية الاسلامية الايرانية وسورية وحزب الله وكل تيار سياسي يقول لا لأميركا واسرائيل. لذلك فالدفاع عن العراق وصمود الشعب العراقي ومساعدة العراق، عسكرياً ومالياً وتطوعاً، والدفاع عن ايران، كلها تصب في الدفاع عن سورية وعن حزب الله وعن كرامتنا ووجودنا لا اكثر ولا اقل».

وسئل جنبلاط اذا كان يصنف الصراع في الاطار المسيحي ـ الاسلامي فقال: «هذا الطريق المسيحي المتطرف المتمثل ببوش ورامسفيلد وتشيني تقف في مواجهته كل الكنائس الكاثوليكية والانغليكانية وحتى الكنائس البروتستانتية في اميركا. وهو تالياً فريق متصهين يؤمن انه لتحقيق الحلم الاسرائيلي لا بد من استيلاء كامل على ارض فلسطين».

وعن وضع الاكراد افاد جنبلاط: «الاكراد موزعون بين تركيا والعراق وايران. ونؤيد حقوقهم الثقافية والحد الادنى من الحكم الذاتي لهم واحترام طموحاتهم الوطنية والقومية. لكن في الوقت نفسه نجدد تحذيرنا لهم من الانجرار وراء اي مخطط اميركي ـ اسرائيلي لتفتيت العراق. وأعلم، كما سمعت من الاحزاب والجمعيات الكردية، انهم حريصون على ذلك ولن يقبلوا بتفتيت العراق، فهم مواطنون عراقيون اولا واخيراً».