أول مجالس منتخبة في دبي على النموذج العماني

TT

اقر المجلس التنفيذي لامارة دبي نظاماً لانشاء مجالس مناطق منتخبة في الامارة في اول تجربة انتخابات من نوعها في دولة الامارات العربية المتحدة.

وقد اتخذ هذا القرار في اجتماع للمجلس برئاسة ولي عهد دبي ووزير الدفاع بدولة الامارات الشيخ محمد بن راشد المكتوم.

ووفق ما ذكر القرار فان شكل الانتخابات المزمع القيام بها في غضون ثلاثة اشهر يشبه التجربة البرلمانية في سلطنة عمان، حيث ستقوم السلطة التنفيذية بتحديد مجموعة شخصيات ممثلة لشرائح مجتمعية مختلفة، على ان يقوم سكان كل منطقة باختيار من يمثلهم من بين افراد المجموعة التي تم تحديدها. وكانت الصحف اوردت ان مجالس المناطق التي سيتم تشكيلها ستركز عملها على الجوانب المتعلقة بالخدمات البلدية والاقتصادية ومن المستبعد ان يكون لدورها اي بعد سياسي. وتهدف مجالس المناطق الى توفير الفرصة لكافة فئات المجتمع للمشاركة في صنع القرارات ذات الصلة بتوفير شتى متطلبات الحياة الديمقراطية للمواطنين اينما تواجدوا سواء في مجالات التعليم او الصحة او الرياضة او الثقافة او السكن او النواحي الاقتصادية.

وستكون امارة دبي بعد صدور هذا القرار ثالث امارة من الامارات السبع الاعضاء في اتحاد دولة الامارات التي تنشئ ما يمكن اعتباره هيئة تشريعية محلية، ففي امارة ابوظبي وامارة الشارقة توجد مجالس استشارية وطنية يتم اختيار اعضائها بالتعيين وتملك صلاحيات استشارية وليس لها سلطة اقتراح القوانين ولا يعرف ما اذا كانت مجالس المناطق التي تعتزم دبي انشاءها ستقوم باقتراح قوانين لكن القرار يوحي بان هذه المجالس ستكون شبيهة بالمجالس البلدية في الدول الاخرى.

وتجدر الاشارة الى انه لا يوجد في دولة الامارات حتى الان اي شكل من اشكال الانتخابات الا في نطاق الجمعيات المهنية وحتى السلطة التشريعية الفيدرالية وهي المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم 40 عضواً يمثلون الامارات السبع يتم تعيينهم من قبل حكام هذه الامارات. وتتجه دولة الامارات الى تطوير تجربتها البرلمانية الاتحادية، حيث تم اعداد مشروع لتطوير تجربة المجلس الوطني الاتحادي وزيادة عدد اعضائه.

وحسب المشروع المطروح فان الاتجاه هو انشاء هيئة انتخابية تضم عدداً يعادل ثلاثة امثال حصة كل امارة في المجلس بحيث تقوم هذه الهيئة باختيار اعضاء المجلس. وتقول مصادر برلمانية ان هذه الصيغة الانتقالية بين التعيين والانتخاب قد لا تكون مقبولة خاصة بعد ان اخذت الدول المجاورة في اعتماد الانتخابات لاختيار الهيئات البرلمانية.