تكهنات متضاربة حول طبع صحيفة «لوموند» الفرنسية في المغرب

TT

تضاربت التكهنات حول طباعة صحيفة «لوموند» الفرنسية في المغرب في وقت أكملت فيه الصحيفة استعداداتها الفنية لطباعة أول عدد يوم 14 من الشهر الحالي بالدار البيضاء.

وقالت مصادر وثيقة الإطلاع إن إدريس جطو الوزير الأول (رئيس الوزراء) المغربي لم يوقع بعد موافقة رسمية كما ينص على ذلك القانون المغربي. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الاتصال (الإعلام) لا اعتراض لديها على طبع الصحيفة، لكن هذه المصادر رجحت أن تكون بعض الجهات ليست متحمسة لطبع الصحيفة في المغرب وهو ما يفسر حالة التلكؤ في صدور أمر الطبع بكيفية رسمية وقانونية.

إلى ذلك، قال مصدر في «الفيدرالية المغربية للناشرين»، وهو تنظيم يضم ناشري الصحف لـ«الشرق الأوسط» إنهم رحبوا بفكرة طباعة «لوموند» لكنهم طلبوا عقد اجتماعات مع جهات حكومية بشأن موضوع الإشهار (الإعلان).

وقال المصدر إن بعض أعضاء الفيدرالية أبدوا تخوفات من أن تحصل الصحيفة على حصة من سوق إعلان يعرف أصلاً انكماشا على حساب الصحف المغربية. وفي غمرة هذه التكهنات المتضاربة بشأن طبع لوموند في المغرب دعت إدارتها إلى حفل استقبال يوم 14 من الشهر الجاري في الدار البيضاء. وتبيع «لوموند» حالياً ما بين 4500 إلى 4700 نسخة يومياً في المغرب رغم أنها تصل عبر الطائرة متأخرة عن موعد طبعها في باريس. وتأمل إدارة الصحيفة أن تبيع حوالي 10 آلاف نسخة مستفيدة من نزولها للأسواق المغربية في اليوم نفسه وتخفيض سعرها إلى خمسة دراهم مغربية (حوالي نصف دولار) بدلاً من عشرة دراهم التي تبيع بها حالياً. ولوموند الصحيفة الفرنسية الوحيدة التي تباع في الرباط أكثر من الدار البيضاء.